قصيدة نثرية.. الكوفة تبكيك يا علي… عبد الصاحب إ أميري
قصيدة نثرية الكوفة تبكيك يا علي
عبد الصاحب إ أميري
ليلة التاسع عشر من رمضان
قضيتها
وعيني تدمع
أتعذب
الكوفة تبكي ألما
تبكي حبا
ودم طاهر يهدر
في ليلة من ليالي شهر الله
به القرآن أنزل
ليلةمن ليالي أقرأ
أقرأ
باسم ربك الذي خلق،
خلق الإنسان من علق،
اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم
،علم الإنسان ما لم يعلم».
ليلة حفرت بعقلي
بروحي
بقطرات دم طاهر
*،** *
قضيت ليلتي بعيون تدمع
الصراخ يعلو في راسي
قتلوا عليا
قتله شقيا
أدعو الباري وبه أتوسل
إنه يوم عصيب
ماذا افعل
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ
بِاسْمِكَ يا اَللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ
يا كَريمُ يا مُقيمُ يا عَظيمُ
سُبْحانَكَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ
الْغَوْثَ الْغَوْثَ
خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ
حتى غفوت
قطرات الدم الطاهر
بدأت تفيض
خوف واضطراب
حل بجسدي
أطرافي ترتجف،
تستغيث
قطرات الدم الطاهر
تمكنت مني
تصرخ
أسرع
اقدامي البالية
تشق أزقة الكوفة
المؤذن بدأ ب أَشْهَدُ
الدم الطاهر سيهدر
المؤذن يشهد
أنا أَشْهَدُ في كل ساعة من يومي
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
لست معتوها
ها أنا في الكوفة عام أربعين للهجرة
الناس تسرع للصلاة
إنها تشهد
علي، أمير المؤمنين، سيؤم الصلاة
أسرع لأمنع سيفا، ملوثا بالسم
لينهي حياة وليا
حياة عليا
لقتل إبن عم الرسول
لقتل رجل لصنم لم يركع
لقتل وليد الكعبة القوم تشهد
انا أشهد
لن أترك الظلم ينمو في مزرعتي
وإن هدر دمي
صباح يوم حزين الكوفة تستغيث
مؤامرة كبرى ستشهد
إبن ملجم بين المصلين
أخفى سيفه المسموم تحت العباء
دخلت المسجد ألهث
أردت أن أصرخ
أختنق الصوت في جوفي
أختلط بالماء
كاد يذبحني
علي سجد
سجد القوم
سجدت
ركع
المسجد صرخ
أختلط بالبكاء
بالدماء
ضرب علي
قتلوه في محراب الصلاة
أمير المؤمنين في محراب الصلاة
ساجدا
يصلي الفجر بالمسلمين
استيقظت فزعا
جدران غرفتي تصرخ
قتلوا عليا
ولازالت تصرخ
حتى يوم الدين
عبد الصاحب إ أميري
التعليقات مغلقة.