قصيدة نثرية “بلغت في يوم عيد”
عبد الصاحب ابراهيم
بلغت ياسادتي، في يوم عيد
بانتهاء أقامتي
الناس بالأسواق يتسابقون
الناس فرحى بملبسهم بالجديد
هدايا العيد
تحت وسادتي
تنتظر المزيد
أحفادي، أبنائي، وطارق غريب
بلغت بانتهاء هويتي، في يومها الموعود
كما بلغ قارون وهارون
الحاكم والمحكوم
طيات القرون
كلنا راحلون
بلغت همسا ، كي يبقى الأمر سرا
والعيد عيدا،
ثوب ملابسهم الجديد
اخبروني باحترام
تأتي،
كيف لا والحياة متاع
كيف لا، سآتي، انتظروني،
أمهلوني رمشة عين
أو أقل بقليل
أمركم مطاع
كما طاع عيس وموسى ومحمد
أمامنا حساب وكتاب، قد يطول
صحيفتي
تحت وسادتي
سآتي بها
بلغت ياسادتي، في يوم عيد
بانتهاء اقامتي
سرت باقدامي الحافتين طيعا
أجذف بمجذافي
أستعرض دنياي، حسابي
تحت أشعة الشمس المحرقة،
حاملا صحيفتي
ازهو بها
أنها فخري، كل ما تبقى عندي
أدنو رويدا، رويدا واليوم عيد
سأذهب إلى بيتي الجديد
كي أختم اوراقي
إحذف أسمي من عالم الزوال
كأني لم أكن
دون أن ادري
دون أن أبكي
وأطيل عذاب الدهري
عبد الصاحب ابراهيم اميري
التعليقات مغلقة.