قصيدة نثرية تأجل الطلب بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
قصيدة نثرية تأجل الطلب بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
ذات ليلة من ليالي الشتاء القارصة
السماء بكت حزنا
أمطرت
سلبت النوم من جفونه
حاصره الأرق
الليل قد أنتصف
قرر ان يعيد الفصل الأخير
ليكسب قلبا،
ليكسب حبا، عشقه منذ عقود
يبني عشا
بأسلوب فني حديث
بملبسه الجديد.
تحققت فيه كل الشروط
ما عليهم سوى القبول
زمن الرفض
ولى وراح
ذات ليلة من ليالي الشتاء القارصة
وقف أمام المرآة بملبس العرس
يتباهى
بربطة عنقه الحمراء
حذاه البراق.
اذا سار نطق
واذا بوجه مريب،َ كالوحش، يستولى على المرآة
كل المرآة
وجه مليء بالخطوط والسدود ،
و المطبات، يعرفه منذ ولد
عن المرآة يتهرب
رجع الوجه خجلا للوراء
وهو تقدم
سقط عنه القناع
بات ابكم،
لا ينطق ولا يتكلم
عض شفتييه ندما
فاته القطار الما
أدمعت عينيه حزنا لعقود فرت
الشيب منه تمكن
لا.
قرر النزال، قرر الامتحان
غدا سيتقدم
ذات ليلة من ليالي الشتاء القارصة
جلس على العرش،
في بيت العروس
يحلم
بفتاته
بعشه المرهون منذ زمن
محيطا بالزهور ووجوه ضاحكات
و الحلوى يتكلم
يوزع الابتسامات بسرور
ابتسامة لهذا، واخرى لتلك
لعله يحقق المراد
الأسئلة عليه انهالت ، دون رحمه
دون أمان
كالسيل، كالمطر
ذات ليلة من ليالي الشتاء القارصة
كان عليه أن يجيب
عن ماذا و أين، لم، وكيف،
عن الحاضر والماضي، والمستقبل
و بعد الأجل
امتحان صعب مميت،
امتحان ليس له مثيل
النجاح صعب عسىير
لا لن يتحقق
بكى،
صرخ
تلعثم
انهار سقف الأمل
، اختفى تحت الانقاض السؤال
تأجل الطلب لأمد
التعليقات مغلقة.