قصيدة نثرية تعال لنرحل
بقلم عبد الصاحب ابراهيم اميري
الأرق مازحني،
تقلبت يمينا ويسارا ، ليغرب عني
ليزول
غيرت لون وسادتي
أصر البقاء
،قفل
أغمضت عيني. أقنعه بنومي
وضعت الغطاء على راسي،
ليرحل
قرع طبول، قهقهة سكارى
بدأت إلى تتسلل
،النوم فر خائفا من شباك غرفتي .
كي به لايمثل
نسيم بارد بسرعة البرق للداخل
توغل
أشعاري تناثرت في المكان
تناولتها الأيادي
بلحن معترض تقرأ
رجال دخلوا عنوة لغرفتي لينهوا اعتراضا
بدأ السؤال، بتلو السؤال
وكأننا في معتقل
كيف، أين، ومتى،
تعرفه، يعرفك
هل لازال يتنصل
الوقائع ترمى أمامي مصحوبة بالأفعال ،
محكمة من نوع غريب، أقيمت وانا في فراشي،
ستار مضى عليه أعواما،
لا يسدل
أسئلة تنهار. علي كالسيل
تحبها، تراها
تريد بها ان تهرب، جثتك تعلق
راسك يفصل
جلست في فراشي حازما
أنرت المكان
فرشت عدتي لأعلن حربا
وبدأت أرسم لوحتي
ها أنا عدت للوراء مسلحا بالأمل
أن أرادوا قتلي لأقتل
رسمت لوحة لصبيتي، أول حب صادفته
سرقوه مني، لصغر سني،
جارتنا كانت منذ الأزل
بيضاء، خدودها يقطر منه العسل
بثوبها الأحمر المنقط بالبياض،
شعرها الطويل، تشبه القمر
حقيبتها الدراسية ولونها الخردل
أحببتها
، ولا أعرف للحب عنوانا
لازال حبها يجري بعروقي
أستمد منه الأمل
رفضوني
لأمي العرجاء
للفقر الذي فينا توغل
نظرت الي صبيتي
لوحتي
باستغراب كمن تبكي، تضحك
عرفتني.
أندفعت اسئلتها في و جهها
،دون أن تسأل
حبات المطر، طرقت شباك غرفتي، ناولتها مظلتي خوفا من البلل
منحتها الحياة،
أبتسمت
أخذتني تحت مظلتها
نطقت
تعال لنرحل
التعليقات مغلقة.