قصيدة نثرية سوق الرقيق
بقلم عبد الصاحب إ أميري
أستيقظت على صياح الديك مذهولا أنظر حولي
الديك ينظر
كمن يسألني من أنت
لا إجابة عندي
من أنا ومن أكون
إن كنت أنا
أين كتبي وقرطاسي
أين هاتفي
ملابسي
من يعرفني في هذا العصر
إن كنت أنا
من أين أتى بي دون إرادتي
لاشيء يعود الي حتى وسادتي
المن أقولها
كي يصدقني
حكاية لا يصدقها العقل
عدت الف عام للوراء دون أن أدري
خرجت لأرى من أكون
سمعت الناس عن سوق الرقيق يتهامسون
قلت لأبحث هناك عن نفسي
إنظروا
هذه ساعتي
باعني أياها شيخ كبير
التقيت به صدفة في سوق الرقيق ،
يسأل عن إبنه المخطوف
وجده بين الرقيق
دفع الي بساعته
أشترى إبنه
وهو يقول
ساعتي تكشف الكذب المبين
علا نية دون إذن
منعوها
لا حقوها، لإنها الصادق الوحيد في هذا العصر
باعني الساعة
ولى هاربا خوفا من العيون،
كانت حولنا تطوف
وهو يقول
-كن حذرا ، قد يبيعوك
.
وضعت ساعتي في معصمي
اليوم يوم الولاء،
لترى الولاء ساعتي لمن يكون
القوم كلهم خرجوا بملابس الأعياد
للولاءيهتفون،
الهتاف واحد، يختلف عطره
جواري وغلمان على الطريق ،
عليهم ثياب مزركشة
يهتفون بالسلام، بالحب والأمان
وساعتي في معصمي
زرعوا الطرق بالورود
يوعدون بجنة المحبوب
أعلنت ساعتي بهمس
-كذبا يدعون يا صاحبي
ساعتي في معصمي
القوم يهتفون
ماء زلال كماء زمزم سيشربون
أحتدت ساعتي
-يكذبون
وحور العين يتزوجون
تأتيهم زحفا بجنون
صرخت ساعتي
لم لا تعقلون ،
الكذب في وضح النهار فعل المجانيين
هربا من العيون
أغمضت عيني وأهتف كما يهتفون
تدفع الحواري نقدا عند الانتماء
اختلط الهتاف بالهتاف
القوم تهتف
ساعتي تهتف
ساعتي لا زالت في معصمي
تهتف
يكذبون، يكذبون ، بيوم الدين
اتجهت حولي العيون
بي يتربصون
هتفوا
رغيفكم سيطرق الأبواب عليكم كل صباح
وأنتم ينام
ساعتي تهتف
يكذبون، هل الكذب جنون
قبضوا علي
-خذوه لسوق الرقيق
سحقوا ساعتي بأقدامهم وهي تهتف
الموت أهون
نحن باقون
التعليقات مغلقة.