قصيدة نثرية” طرق الهوى بابي ” عبد الصاحب ابراهيم اميري
تحيطني حروفي كل أمسية،
نسهر
تداعبني
تسليني
بها أقرأ
بها أكتب
بها العب،
بها أمزح
تنشد شعرا
أنشد شعرا
معا نلهو. معا نمرح
تغازلني
أغازلها
تصفر، تحمر، تخضر و تضحك
معا نسرح
أنتصف الليل
علا صوت صفير الخفير،
شق ثياب الليل
الكلاب حوله تنبح
طرق الباب حين غفلة،
سيطر الخوف علينا
يا ترى من يكون
رحت مسرعا كي أفتح
صاحت بي الحروف مهلا ياعزيزي،
أتدري من يكون
كيف تفتح،
دعني أنظر
دعني المح
قد يكون عدوا ، جاء يسطو،
جاء ينهب
جاء يذبح
من يدري، بنا يطمع،
لك القرار
قد تسمح وقد لا تسمح
،
لملمت الحروف أشتاتها، و أنتظمت صوب الباب أتجهت
رمت نظرة من ثقب الباب
ذهلت
صاحت
تنتظر ضيفا،
قادم من بعيد
أشرت براسي نفيا
سيدة عند الباب خجلى
دعها لك تشرح
اتت من مكان بعيد،
إنها لن تبرح.
علا صوتها من خلف الباب
ياسيدي إلا تفتح
فتحت الباب على مصراعية
ظهر القمر
حدثتني بلغة العيون، كل شيء لنا أتضح،
تنور يغلي من دون حطب
شل لساني ،
جرحها أفصح
سحرتني
لم أجد جوابا سوى الخشوع، لقلب هوى
وصرح
طار قلبي،
كاد يغرق
بكلمات الهوى أنقذته
ابتهجت الحروف، طربت
طرق الهوى بابي
ليتني لم افتح
عبد الصاحب ابراهيم اميري
التعليقات مغلقة.