قصيدة نثرية لن أكتب بعد…
عبد الصاحب إ اميري
،
سجنت نفسي، عمرا بين كتبي وأوراقي
حتى بات ظلي
أتعذب
حقوق تسلب
أرصفة تباع وتشترى،
أقرأ
أكتب
أنشد
أمثل
حتى تجف محبرتي، تصرخ
كيف أكتب
أين حبري
يهذي قلمي، يبكي من شدة التعب
و
يهشم باب منزلنا منتصف الليل
حين غفلة
أمي تلطم خديها باكية
أبي يقع من شدة الهول
الموت ملاقيك إن بقيت
قل لي ماذا كتبت يا ولدي
-انه يملك الرصيف،
واي رصيف أنام عليه
سجنت نفسي، عمرا بين كتبي وأوراقي
قلمي يصرخ
يصرح
الفيلة خف وزنها،
البعوض بدأ يدمر
قلمي يبكي
من أجل غيري
من أجل الإنسان، أي إنسان كان
من أجل أم حنون كأمي وامك
أخذوا إبنها عنوه
على أن يعود
ضاع بين الاوراق
أختفى
لا خبر منه ولا جواب
أبي لازال يسأل
قل لي ماذا كتبت يا ولدي
-ماذا حل بهذه الدنيا
البلبل لا يغرد
سجنت نفسي، عمرا بين كتبي وأوراقي
جزعت
، تعبت
البلبل لا زال لا يغرد
الحق يغرق
، يسلب
، للغير يمنح
يضيع في عز النهار، على الرصيف
أنا أصرخ،
لا أحد يسمع
سأهشم أقلامي،
لن أحمل قلما بعد يومي ولا ممحاة ومسطرة
سأمزق أعمالي،
لن اكتب حرفا ولا همسا
بدأت اكره وجودي و رؤية أوراقي
خمسة عقود
أنا أهذي
أهذي وأهذي على الورق
على المنصة
في المقهى
وأبي لا زال يسألني
قل لي ماذا كتبت يا ولدي
-لا لن اكتب بعد
عبد الصاحب إ اميري
التعليقات مغلقة.