قصيدة نثرية. من انا والعمر ضاع …
عبدالصاحب ابراهيم أميري
ضعت دهرا في دهاليز الحياة
ضعت حتى النخاع
ضاع اسمي وعنواني
أوراقي وأقلامي
ضعت بين هذا وذاك
ضعت وضاع الحق مني و المتاع.
بت بصيرا لا أميز الحب من الخداع
بين الوجه والقناع
الأقنعة تباع بالمزاد
الف قناع بقناع
اللقاء والوداع اقتربت ألوانها
لا أميز الألوان وإن نطقت
صرخت
واخبرتني من أكون
من انا والعمر ضاع
،
من أنا والعمر ضاع
ضعت دهرا في دهاليز الحياة
ضعت حتى النخاع
الكذب في عصرنا سيد الضباع
أسلوب في العيش مباح
الكذب سر النجاح
رحت أبحث عن حقيقة الكذب وكيف يباع
حتى يمزقني الصداع
رحت أبحث
من زقاق إلى زقاق
من عالم الى عالم
ابحث في نومي ويقظتي
من انا والعمر ضاع
ضعت دهرا في دهاليز الحياة
ضعت حتى النخاع
أبحث عن دواء
عن علاج
يميز الأشياء
اطرق الأبواب لاعرف الصدق من الرياء
ثياب المكر تباع
تباع بالمزاد
الاحتيال يتربص لمن يغفو لحظة
لمن يشكو حالة
رحت اسأل
من أنا والعمر ضاع
عبدالصاحب إ اميري
التعليقات مغلقة.