قصيدة نداء الندى…
بقلم علي أحمد
في يوم تكريم الأستاذة العزيزة /نداء فريد
مديرة مدرسة الشهيدة شادية سلامة
لبلوغها سن المعاش
نداء…
الخير طبع فطرة غراءُ
والنبل نهج والخلال نماءُ
والفضل من شيم الكرام سجية
إن الفضائل للكرام كساءُ
من جوهر صافي النقاء منعم
خالي الشوائب قد حواه سناء
كم أُرضِعوا شهد المكارم جمة
منذ الطفولة والرشاد غذاء
نبتت مروءتهم فتلك غصونها
أرض تقل كما تحف سماءُ
وتجذرت بين الورى أخلاقهم
حتى بدوا بين العباد ضياءُ
فالخلق للإنسان خير كنوزه
قد يسبق الذكرانَ فيه نساءُ
قد خلد الذكر الحكيم لمن علت
في السالفين كأنها الجوزاء
فانعم بمن بين النساء فريدة
حسن الشمائل ديدن ورداء
كالدرة العصماء بين صواحب
في ساحة التعليم تلك نداء
بالحب تجبر من تشاء لما ترى
ويذيب جلمود القلوب حياءُ
تواقة فهى الندا وهي الندى
وهي المحبة رحمة وعطاء
تغزو ببسمتها القلوب فتستحي
إن التبسم للقلوب دواء
لم تستطل يوما على قرنائها
وعلى الصغار تلطف ووقاء
وروى نفوس العاملين هدوؤها
فإذا النفوس حديقة غناء
بالعقل والرشد الحكيم تسوسهم
حتى يلين بفعلها الكبراء
وغدت بأخلاق الكرام علامة
نجما تلألأ حوله العظماء
مهما يقال عن الخلال فلا يفي
ويعز عن شم الخصال ثناء
يا من غرست الحب في أرواحنا
لك في الجَنان محبة ووفاء
وإليك يا أم العطاء تحية
وعليك من حلل البهاء بهاء
التعليقات مغلقة.