قصيدة: نقصهن كمال
ناقصاتٌ ونقصهنَّ كمالُ
هل يشين النساء هذا المقالُ؟
أحمقٌ من رمى الجمالَ بقبحٍ
وادعى الفهم من غشاه الخبالُ
كيف يهذي بغير شرعٍ وعلمٍ ؟
ينثر الشوك في هراءِ يُكال
أي منع لدى النساء انتقاص؟!
أم خلاف لما يظن السَّمال؟
بل عطاء من الإله وفضلٌ
وهباتٌ يَغار منها الرجال
ينقص العقلُ كي يزيد شعورٌ
للصغار وللكبار مآلُ
مذ متى يرفع المقصِّرَ نوعٌ؟
إن غزا الروحَ والفؤادَ الضلالُ
لا تكن أيها الثقيلُ جسورا
تدَّعي في الكتاب مالا يقال
فاعوجاج الضلوعٍ للقلب حصن
وكذاك النساء هن الظلال
هن نبض الحياة في كل قلب
هل يزين الحياة إلا الجمال؟
كيف نحيا بغير أضواء روح؟
هل بغير السراج يزهو الهلال؟
إنما الكون دونهن سراب
والدنا عند ودهن احتفال
سلمت من عيوبها كل أنثى
وبدا في السماء هذا المثالُ
ركَّب الله في النساء مزايا
جمة تُستمَد منها الخصال
من رأى هذه المزايا عيوبا
فليقل أين ثم أين الكمال؟
التعليقات مغلقة.