قصيدة وجدتُ الملاذ شعر/محمد داود
عبرتُ السـهولَ عبرتُ الهضـابْ
وجُبْتُ البِـقــاعَ وعَـزَّ الـجـوابْ
.
وذُقتُ بدنيـايَ طَعــمَ المـنـايـا
وعانيتُ طَعنَ المُدىٰ والحِرابْ
.
فمِـثـلي يــرومُ حُــدود الـثُّريـا
ولـمْ يرضَ سُـكناهُ فوق الترابْ
.
ومِن بَعدِ يأسي وفِكري وظنِّي
بِسـنِّ المشيبِ غيابُ الشـبـابْ
.
وصلـتُ الـمـلاذَ بِسـودِ الليالـي
وجدتُ شموخاً يطالُ السحابْ
.
هنـاكَ الحِسـانُ تـضاهي جمـالاً
نجـومَ الـسـماءِ بوقتِ الـغيـابْ
.
وفيهـنَّ أنـثـى تـفـيــضُ بروحٍ
جمالا وعشـقـا وَحَـقِّ الـكتــابْ
.
تفـوقُ جـمـالاً نُـجــومًـا تجلَّـت
وشمسَاً تنير الـفَــلا والـهضـابْ
.
فلـسـتُ أراهــا كـباقي الغواني
وفيهـا الدواءُ وفصـلُ الخطابْ
.
سـبتني فؤادي فعمري وروحي
واضحى مماتي بِطـولِ الغيابْ
التعليقات مغلقة.