قصيدة وجعٌ في خاصِرةِ الوطن بقلم جمال ربيع
قصيدة وجعٌ في خاصِرةِ الوطن بقلم جمال ربيع
من ديواني الثالث ،، بنتٌ على قلبي تسير ،،
هُنا في القريةِ اغتسلتْ عيوني
وفي الأحلامِ تُهنا سابحينا
لَكمْ قابلتُ عند النهرِ نفسي
أكلنا في الهوى عنباً وتينا
وتحتَ التوتِ القينا حَصَانا
ففرَّ التوتُ منها يشتهينا
على الجُمَيْزةِ ارتعشتْ لُغانا
نقشنا اسمَنا حفراً وطينا
وعندَ التُّرعةِ اغتسلتْ همومٌ
وفوق صدورها الدنيا نسينا
عصرنا الشمسَ في كفٍّ الأماني
ومالَ البدرُ شوقاً يرتجينا
تسامرنا أمامَ الوردِ غنى
تضاحكنا فأسقطنا الحنينا
لعبنا تحتَ أضواءِ الحكايا
لمسنا نورنا يغزو الجبينا
هنا الوطنُ الذي مازال يمشي
على قدمينِ في روحي يقينا
أنامُ يعانقُ النجماتِ قلبي
وتُسقِطُ حسنها يَضْحى عجينا
فنصنعُ منهُ أحصنةً عليها
نسافرُ في المدائنِ لاعبينا
لماذا اليوم. قد أنكرتُ نفسي
ونفسي غادرتْ قلبي سجينا ؟
هُنا الوطنُ الذي مازالَ فينا
يدغدِغُ أضلُعي حُبًّاً ودينا
عليهِ الحُزنُ يرفعُ إصبعيهِ
ويُرسِلُ في النواصيَ جارحينا
فيا وطني الذي تحياهُ روحي
جِراحُكَ أشعَلَتْ فينا السنينا
لهيبُ الوجدِ تحتَ الروحِ يلهو
ونارُكَ في لظاها قد شُوينا
سَريرُكَ لم يَزَلْ يعلوهُ شوكٌ
يُقلِّبُنا عليهِ ويزْدَرينا
وسائِدُكَ ارتَمَتْ في السُّهدِ دوما
وأرسَلَتِ المدامِعَ تعتَلينا
گرابيجٌ على جَسَدي تغني
غِناءَ غُرابَنا حيناً فحينا
لِمَ استطعمتَ نومَكَ والنواصي
تمدُّ لِسانها للعابرينا
هُنا لِصٌّ يُبعثِرُ بيتَ جارٍ
وجارُ الجارِ يرفُلُ مُستكينا
هُنا ذئبٌ يحاوِلُ قَضْمَ طُهرٍ
وفوق َ الفوقِ رسمُ الفاتحينا
أطَلَّ العارُ في الشُّرُفاتِ يلهو
سطوحُ البيتِ رشَّتنا أنينا
كأنَّكَ لم تكُنْ إلا سراباً
وصوتُكَ في الضلوعِ بدا دفينا
تنامُ خِرافُنا. في البهوِ دوماً
فلا. صوتٌ ليشجُبَ أو. يُدينا
التعليقات مغلقة.