قصيدة وصل وبين للشاعر علي أحمد
ذكَّرتني بالهوى ثم تولَّت
في رماد القلب نيرانا تجلَّت
أشعلت ما قد خبا في ليل روحي
حدثتني عن هوى فيه استظلت
أشعلت ما قد توارى خلف ظلي
ليتها لم ترتحلْ عني وظلت
خِلت جرحي ذكرياتٍ في ظنوني
عاد لما آية الآيات طلَّت .
أنكأت جرحا وصبت فيه نارا
ثم راحت بعدما للنار أصلت
لست أدري، كيف قلبي في هواها
لا يخون العهد إن غابت وولَّت؟
ويح قلبي ،حظه في العشق يدمي
خِلتُ ناءت إذ بها في الروح حلَّت
كيف غابت ثم عادت يا فؤادي؟
اشتياقًا ذاك أم بالبين ملَّت ؟
أم غراما بالذي فيه أقاسي ؟
أطعمي النيران روحا فيك صلت
مؤلم وصلٌ وبينٌ كل حينٍ
كم يزيد الجرح جرحا ما تولت
كلما أستأصل الأشواك تأتي
تزرع الآمال ثُمت بعدُ ضلت .
صار قلبي من فعال الحب قفرا
أو حطاما بائسا والروح كلت
ليتها لا، لم تزر يوما دياري
ليتها راحت وعن حصني تخلت
مذ متى قلبي أسير في هواها
لا يبالي القيد منذ الشمس طلت
هل تؤاسي اليوم أنات وشكوى؟
أم محال ؟ مذ متى الحسناء لبت ؟
كيف أطوي العمر في شوق لِطَيْفٍ
ليس يدنو ؟ أم هي الأقدار أملت؟
التعليقات مغلقة.