قصيــــدة الأخــــلاق بقلم.. بشـــيرأبوســالـم
(١)
خـذ الأخــلاق دفـئا في شــتاءٍ..
كسى أجـواءَه الــبردُ الصقـــيع.
(٢)
وهـل ترتاح نفـسٌ في خــريفٍ..
كما ترتاح في حضـن الربـــيعْ؟!
(٣)
تنـزه في الدنى عن كـل نقـصٍ..
فما الثوب الصحيح كما الرقيع.
(٤)
إذا ما مـس ريق الكلـب ثــوبا..
ببعـض الماء يطهُـر ، أو تضـيعْ.
(٥)
فبعـض الصفـح للأنذال عيـبٌ..
وهل يُعفَى عن النذل الوضيعْ؟.
(٦)
ولا تطلــب من الدنـيا مزيــدًا..
فإن زوالـــها حتــــما ســــريـع.
(٧)
وأنصـــت للذي يهديــك نصحا..
وكن في الحق ذا قلـب مطـيع.
(٨)
وخـير القـول ما أيقنت حـسنا..
فقــــم بشـــرائه ممــن يبــــيع.
(٩)
ولا تركـــن إلى مـن فيـه كــبر..
وصاحب صاحب الخلق الرفيع.
(١٠)
وبادر بالجمـــيل تكن جمـــيلا..
وكن متواضـــعا كي لا تضــيع.
(١١)
ولا تشهـــد بشـيء دون رؤيــا..
فقـــول الزور ممــقوت مُـريــع.
(١٢)
وحافظ ما استطعت ولا تفرط..
ودعك من الخلاعــة والخلــيع.
(١٣)
وناظر في السماء تكن حكيـما..
وراقــب صــنع خــلاق بديــع.
(١٤)
وساعد في الحوائـج لا تؤجـل..
وعجـــل..لا تقــل لا أستطـــيع.
(١٥)
ولا تبخـل ؛ فخير النـاس نفـعا..
كريــــمٌ ، قلبــه مـلك الجمــيع.
(١٦)
فإن تنفــق فمـالك ليـس يفـنى..
وعنــــد الله بــاقٍ لا يضــــــيع.
(١٧)
فإن المـوت حـتما سـوف يأتي..
فكن مـثل الأوائـل في البقــيع.
…………………………………………
التعليقات مغلقة.