موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قضـــــــايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة تأليف: الشيخ محمد الغزالي… عرض حاتم السيد مصيلحي

311

قضـــــــايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة تأليف: الشيخ محمد الغزالي…

عرض حاتم السيد مصيلحي

قضـــــــايا المرأة بين ( التقاليد الراكدة والوافدة) تأليف: الشيخ محمد الغزالي
ط،الهيئة المصرية العامة الكتاب مع دار الشروق 1999.
عرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي

 أيقن شياطين الإنس، وعتاة الإجرام الاجتماعي أن السر وراء الاستقرار النفسي،والسكن الأسري يكمن في المرأة العربية المسلمة، فبحثوا عن عوامل ضعضعة ذلك البنيان وهدمه، فقصدوها  قصدا وشغلوها بنفسها، بحثا عن حقوق مزعومة، وزعامات مكذوبة، الغرض منها حشد النساء كالأنعام؛ لتكوين جبهة ضد شقائقهم الرجال، فانخلعن عنهم تارة،وانفصلن عنهم تارة أخرى، وسعين سعيا حثيثا في استصدار القوانين المناوئة للرجل، والداعية لانسلاخ المرأة عن دورها الفطري والحيوي تحت زعم الحريات.

وقد يرى البعض أن القرآن الكريم يرجح الذكورة على الأنوثة! ويسوق لزعمه قوله تعالى:{ وليس الذكر كالأنثى} وهو فهم أعوج!
فالجملة القرآنية وردت على لسان امرأة عمران التي كانت حاملا، وظنت أنها ستلد ذكرا (رجلا) يكون سادنا للمسجد الأقصى،وقائدا للعابدين والدارسين فيه، فلما فوجئت بإخلاف ظنها وأنها ولدت أنثى، قالت هذه الكلمة؛ لأن المرأة لا تصلح لهذه القيادة بطبيعتها..وقد قبلت الأمر الواقع لأنه مراد الله! ودعت لابنتها ولذريتها بالصيانة والرعاية،فاستجاب الله الدعاء بأن أعلى قدر المولودة فوق ألوف مؤلفة من البشر، وأعلى قدر ابنها فجعله من الأنبياء أولي العزم.
ولا شك أن هناك وظائف تخص النساء وأخرى تخص الرجال،ولا علاقة لهذه التخصصات بموازين العدل أو الفضل الإلٓهي.
التقاليد الاجتماعية.. وقوامة الرجل:
ويقول الشيخ محمد الغزالي في معرض حديثه: إن هناك تقاليد وضعها الناس ولم يضعها رب الناس دحرجت الوضع الثقافي والاجتماعي للمرأة، واستبقت في معاملتها ظلمات الجاهلية الأولى، وأبت إعمال التعاليم الإسلامية الجديدة، فكانت النتائج أن هبط مستوى التربية، ومال ميزان الأمة كلها من التجهيل المتعمد للمرأة والانتقاص الشديد لحقوقها.
والمتدبر للقرآن الكريم يحس المساواة العامة في الإنسانية بين الذكور والإناث، وأنه إذا أعطى الرجل حقا أكثر فلقاء واجب أثقل، لا لتفضيل طائش، وقوامة الرجل في البيت لا تعني ضياع المساواة الأصلية، فالتنظيم الاجتماعي له مقتضياته الطبيعية، ولا مكان للشطط في تفسيره.
ويستطرد قائلا: إن الرجل قيم على بيته يقينا، وهذه القوامة تكليف قبل أن تكون تشريفا،وتضحية قبل أن تكون وجاهة، ويرى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الجهل الذي عم الزوجين الذكر والأنثى، والعلاقة بين الجنسين تم النظر إليها من ناحية الشهوة وحدها، أما رسالة الأمة الكبرى في العالم فما يدريها الآباء ولا الأمهات.
الجاهلية العربية أشرف:
ويعقد فضيلة الإمام مقارنة بين وضع المرأة الاجتماعي في البيئة العربية زمن الجاهلية، ووضعها عند اليونان والرومان، واضعا الشرك بالله عاملا مشتركا بين الجاهليات كلها، فـ ( هبل) الإله الكاذب عند العرب،و( أوبولو) الإله الكاذب عند اليونان! وليس أحد الفريقين أولى بالتسفيه من الآخر!
أما النظرة إلى المرأة، والتشرف بصونها والاستقتال في حمايتها فخلق عربي لا يكاد الرومان أو اليونان القدامى يعرفون شيئا عنه!! وتدبر قول عمرو بن كلثوم في معلقته:
على آثارنا بيض حسان نحاذر أن تقسم أو نهونا
إذا لم نحمهن فلا بقينــا لشئ بعدهـــــن ولا حيينا
أين هذا من قول الشاعر اليوناني سيوندس:
” جعل الله عند الخلق طبائع النساء مختلفة، فجاءت إحداهن كأنما أخرجها الله من خنزير، وأخرى كأنما أخرجها الله من ثعلبة ماكرة، وثالثة كأنها الكلبة حركة ونشاطا، فهي تجوس أركان المكان فاحصة متطلعة، فإن لم تجد شيئا أطلقت لسانها بالسوء “!
ولقد جعل أفلاطون النساء آخر طبقات المجتمع، وتركهن كلأ مباحا على الشيوع بين طبقة الحكام والفرسان.
أما الرومان،فإن مكانة الأنثى عندهم منحطة بطبيعتها، وليست لها الحقوق المقررة للرجال، ولما كانت القوانين الأوروبية تمت بنسب وثيق إلى الرومان الأوائل، فإن القانون الإنجليزي حتى القرن التاسع عشر كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته! ولم يتدخل القانون إلا في تقدير السعر الذي يمكن أن تباع به،و القانون الفرنسي يجعل تصرفات الزوجة المالية تابعة لمشيئة الزوج!
إن الإسلام وحده هو الذي صان شخصية المرأة ورد كل عدوان عليها وفق قاعدة:{ لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}.

للعرض قداسة:
ويفرق الشيخ الغزالي بين التبرج والتجمل قائلا:
التجمل صون الجسد واستبقاء محاسنه الطبيعية واستبعاد ما يشينها أو يشوهها، وذاك لا حرج فيه،بل هو مطلوب.
أما التبرج فهو الإثارة المتعمدة بإضافات مفتعلة للفت الأنظار واستفزاز الرغبات، وهذا مرفوض.

إن الإسلام حريص على طهر العلاقات بين الرجال والنساء في الأسواق والمجامع والبيوت والشوارع، ومن حقه أن يطمئن إلى سلامة النيات وبراءة الملتقيات، ومن حقه تحصين المعاملات من دسائس الغرائز الجنسية، حتى لا تجد متنفسها إلا في بيوت الزوجية، فكان غض البصر أدب رفيع، وحصانة من الانزلاق إلى مهاوي الرذيلة، والعرب يسمون الزوجة حرما، وهي تسمية تشير إلى أن للعرض قداسة وأن صونه واجب قد تسترخص فيه الدماء.

البيوت تبنى على الحب:
ويحدد شيخنا معالم ثلاثة يجب أن تتوفر في البيت المسلم؛ ليؤدي رسالته ويحقق وظيفته وهي: السكينة،والمودة، والرحمة.
ويرى أن أغلب مايكون بين الأولاد من عقد وتناكر يرجع إلى اعتلال العلاقة الزوجية، وفساد ذات البين! ويعد البيت مسئولا عن نتاجه، ويطلب من الأب والأم معا العناية التامة بحاضر الأولاد ومستقبلهم، ويستحيل بناء مجتمع سليم على بيوت خربة..
ويطوف بنا فضيلته حول بعض القضايا العصرية، التي تفتقد البصيرة السوية، والآراء والفتاوى القاصرة عن الفهم الدقيق مدللا ومبرهنا بأدلة فقهية نقلية وعقلية على صواب حجته، وضعف حجج المتفيهقون.

التعليقات مغلقة.