موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قضية اختلاف الأجيال قصة قصيرة بقلمد.محمد محي الدين أبوبيه “وللحب قصة أولى”

182

داعبت عينيها في جميع لقائتنا العابرة بين أروقة (سكاشن) الكلية لكنها لم تلتفت أبدا، أحببتها في صحوي ومنامي ولم أفارق طيفها حتى عند تناول طعامي، فشلت في أن أبعد خيالها عن خلايا دماغي والتصقت بمناحي تفاصيل حياتي

أعتقد أنها لاحظت متابعتي خطواتها ، فاستلذت بذلك المعذب قلبه وزادت من معاناته بأن أظهرت عدم اكتراثها به، لكني لم أيأس وظللت اراقبها كطيف خيالها

جاءت اللحظة الهامة عندما رأيتها تجلس وحدها عند محطة الأتوبيس، تجمعت شجاعتي مع دقات قلبي الراجف واقتربت منها، ومع رعشات صوتي أخرجت بالكاد تحية الصباح، تلفت بهدوء وأنا أتأمل وأتساءل بسري
:هل سترد؟
أجزاء من الثانية مرت قبل أن تهز رأسها مع صوت خفيض كأنه الهمس: أهلاً

لم يتجاوز اللقاء تلك التحايا وقد أتى الأتوبيس وتفرقنا مع زحام البشر، لكني اعتبرته مؤشرا جيدا لما قد يتلوه من خطوات قد تذيب ذلك الجبل الثلجي بيننا

هكذا فتحت بابا كان مغلقا،اعتقدت ذلك، لكن مرت الأيام ولم يتغير الحال، أعيش مع أوهامي وهي في عالمها، هل لطبيعتي الساذجة الخجولة أم أني أعطيت للتحية قدرا زائدا …فما الذي حدث حتى تسترعي انتباهها، فقد كانت مجرد كلمة وردت هي بكلمة لا أكثر…يالَك من أبله

كان يوما عاصفا في امتحانات الميدتيرم، الكل ترتسم عليه علامات الضيق، مشيت بغير هدى احاول نسيان ما أخفقت فيه في ورقة الامتحان، وإذا بي أجدها تجلس على جنبات أحد أرصفة الكلية،لأول مرة تلتقي عيناها السودوان بعيني فابتسمتْ، تلفت حولي علّها تبتسم لإحدى زميلاتها فلم أجد غيري، فكانت مفاجأة وظننت أني أتوهم، لكن عندما هممت بالذهاب ناحيتها أقبلت ناحيتي

كانت تشعر بنفس الضيق من الامتحان فارادت ان تنفث ما بداخلها مع اي أحد وكنت انا سعيد الحظ، شكرت بين طيات سريرتي الامتحان وصعوبته، ولم تكن الأرض تحملني بل كنت هناك بين السحب في السماء طائرا مغردا،رغم أن كلامها كله حول الامتحان والمذاكرة التي بلا جدوى لكني كنت حائما حول نبرات صوتها التي تشنف أذناي

وسط نشوتي وجدتها وقد تغيرت ملامحها، وانعقد حاجباها ، ثم حملت حقيبتها بغضب وانصرفت دونما كلمة ، وأنا في ذهول ولا أدري ما الذي دفعها لذلك التصرف

استدرت لأجد حلقة من زملائي المقربين مني، ينظرون ناحيتنا وتعلو أشداقهم ضحكات، ويغمز كل واحد للآخر ، أسقط في يديّ ، فلقد فهمت الذي دار بعقلها من أفكار سيئة السمعة…وتسمرت قدماي كأنها مربوطة بأطنان من الرمال فلم أقدر على اللحاق بها وتوضيح الموقف

ظللت أحاول التحدث معها بعد ذلك بلا جدوى، وتكررت المحاولات سنة وراء أخرى فقد أحست بمهانة كبرى حتى وصلنا للسنة النهائية…

والآن نجلس سويا نتذكر ذلك الموقف ، وقد التحق ابننا بالجامعة ويعرفنا على زميلاته بالكلية ،تعلو ضحكاتنا على أفكار بارت مع تغير الأيام

التعليقات مغلقة.