قضية الإنفاق على المنزل …
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
من القضايا المهمة في حياتنا الإجتماعية قضية عمل الزوجة و خروجها للعمل في ظل الظروف المعيشية الصعبة و التي يلمسها الجميع .
نقول حاجة بسيطة كدة و بعدين ندخل في موضوعنا ..
لما بنحب نرتاح من هموم الدُنيا شوية بنظم رحلة مع أكتر ناس بنرتاح ليهم في الدُنيا علشان نطلع معاهم .
و علشان الكل يبقى مبسوط و مرتاح كل واحد فينا بيبقى عليه حاجة من متطلبات الرحلة دي .
دا قبل ما نطلع و هناك كمان نفس الحكاية .
ندخل في موضوعنا ..
كتير من المشاكل اللي بتحصل بين الزوجين في حالة خروج الزوجة للعمل و يمكن توصل للإنفصال ، أو إنها تقرر تقعد من شغلها عِند بقى أو غيره مش هتفرق .
لمجرد إن الزوج طلب إنها تساعد في مصروف البيت !
و علشان نبدأ الموضوع صح ..
النفقة على المنزل شرعاً على الزوج .
لكن ..
في ظل الظروف المعيشية الصعبة و التي تعاني منها معظم البيوت
لازم هنا يكون في رحمة بين الأزواج و ” نشيل بعض ” بالبلدي زي ما بنقول علشان الدُنيا تمشي و البيت يبقى مستور .
صحيح الزوجة مش ملزمة .
لكن علشان نبقى واضحين ما دام الزوج سمح لها بالنزول فهنا أكيد إتنازل عن جزء من راحته، إتنازل عن جزء من إستقراره النفسي .
و لو هنرجع بالزمن لورا شويتين ..
هنلاقي إن مش شرط تكون المساعدة مادية و هنلاقي الست إتنازلت عن جزء من أنوثتها ووقفت كتفها ف كتفه
هتلاقي ست بتشتغل خياطة في قلب بيتها و بتساعد من غير ما تقول دا تعبي و حقي .
هتلاقي ست فلاحة إيدها بإيد جوزها في الغيط من غير ما تقول كفاية عليا شغل الدار .
هتلاقي ست جايبة شوية حاجات في البيت تبيع و تشتري فيهم من غير ما تحسس زوجها إنه عفواً مش مكفي البيت .
هتلاقي ست بتشتغل و من غير ما تفكر بتدي مرتبها كله لزوجها المهم عندها يبقى البيت و الولاد مستورين .
هنلاقي نماذج كتير ” لستات جدعة “
أكيد عارفة اللي بيدور في دماغكم دلوقت
و حد هيقول إن معظم البيوت قايمة عفواً على عمل المرأة
أكيد مستوعبة نقطة زي دي كويس جداً .
لكن اللي بيحصل للأسف إنه في لحظة غضب ممكن تعايير الزوج إنه مش مكفي البيت .
و لولا هي بتشتغل كان زمانهم و زمانهم !
أو عفواً تحسسه إن الأدوار إتبدلت !
أو تقعد من شغلها عفواً نظام ” أدب “
أو أو أو و أكيد كلنا قابلنا نماذج في حياتنا من دي .
و علشان نكون واضحين أكتر و منصفين كالعادة .
لو الست كانت بتشتغل و لأي سبب قررت إنها تكتفي و هتقعد ف البيت
يبقى ف الوقت دا تعيش بإمكانيات الزوج مهما كانت ، يعني تنسى إنها كانت بتشتغل لأن دي نقطة مهمة جداً و فارقة حتى لو كان مرتبها لا يستفيد منه البيت .
فهي نفسها أكيد أخدت على مستوى معين من متطلباتها الشخصية و التي كانت تكفي فيه نفسها بنفسها .
الحياة دي ..
في فرق إننا داخلين نكمل بعض .
و فرق تاني خااالص إن كل واحد فينا داخل يثبت ذاته !!
الحياة دي ..
لو مغلبناش فيها المصلحة العامة هتبقى حياة أساسها الصراع !
و الصراع معناه غالب و مغلوب !
و هنا إنتزعت المودة و الرحمة أساس هذه الحياة .
فاكرين الكلام اللي في أول المقال .
لكن الزواج هيبقى رحلة العُمر اللي لازم نعيشها و إحنا مرتاحين .
التعليقات مغلقة.