قطاف قلبي …

ندى موسى

قطاف قلبى

وصوتك إذ ينادي
أنا والهتافات القديمة
زوارق الندى…
طوارق الليل..
صوت مدجج بالبقاء.
مثقل قلبي يعتليه ضباب
كلِ حول مايدور يدور
ووحدي أعلم مايدور
من لقيمات المنى
من تعاويذ الرجاء
من زغاريد العذارى
من تغاريد الطيور
هذه الشباك والبحر العقيم
وموج قلب لايثور
منذا الذي تعانده السنين
ومن الذي في وصله شجون
ومن الذي يعيد الزرع حين تنكسر الغصون…
الراهبون في ديار العشق
السابحون دون هموم
الراكضون من غير هدى
الكاذبون…
هم يمرحون ويفرحون
دعوني هناك
فإني هناك ولن أعود
وكيف أعود….
لوطن سقيم
دسست فيه حلم قديم
فكان الذهول وكان الخمول
وتلك الأماني اليٌ تسير
فأرنو إليها وترنو الي
حتى عصتني بطرفة عين
وذاك النداء يوازي نداء
إلا أخبئ قطاف قلبي
إني يملؤني الحنين
وحدي أمتلك الصحاف
رحيق قلبي اليّ يعود
وأنا إلى قلبي أعود
فهل من مزيد؟
لتبرق النجوم
وتعيد أضواء الطريق
وتعود شمسي من جديد
هي صحوة القلب العنيد
هي وهلة الشوق التيلد
من يسمع المؤذن للقلوب
منذا يصلي للوعود
خذوا الأيام عني. وخذوني اليّ
كي أعود
كي أرشف الفنجان مرا…
كي ألقي على الدهر سلاما…
كي يعانقني الحبور
فإني حيثما كنت أكون

ندى_موسى