قطرات البنفسج بقلم أحمد البدري
رائحة البرتقال تزاحمني
وتطرد أنفاسي الثكلي
تطارد دموع البنفسج المنصهر خلف جبال الأمنيات
وأشتهاء الأرصف والممرات
ودماء تتخثر
قد لبت النداء
وزهرة تداعب الريح وتطلق للحلم العنان تسحل وتهزم عذرايتها دون أشتهاء
يغتصبون روحها في حفلة للنقاء
تطاردها نسور نائمة بلهاء والنجوم مستبدة بلا ضياء
وبراكين الروح المتعبة
ونداءات فجر
قيده الف مساء
وعصفوري الجريح يطوف حول أجساد سجت
عندما صدقت
وصرخت بالحلم المعتق
في أناء السنين
فانتشت الأكف والحناجر
فلا القيد انكسر وصم القدر
وعجوز تبتهل بدوام الحال
وغانية تفض البراءة وتصفق في عيون العسس
نهود نرجسية تسقي بلا ارتواء
تباهي احرار الكون
أن أثداها تبنت تاريخا جديدا
ورسول يحمل كتب الوصايا
وفي يديه الف خنجر مسنون
شجيرات الزيتون تبكي لحنا
يوما ما تقيأه العندليب
ومات
صار صيادا ثمنيا في موائد الحانات وأوكار البغاء
وقديس يفقأ عينيه
حتي لايجاهر بعشقه للنسيم
وفي كل صباح يغستل
يسأل الرب القابع علي عرشه
أن تدوم الفوضى ويشتعل البغاء
في محرابه يفضي إلى سبعين حورية كل مساء
في الصباح يطل علينا
وقد أزاح بقايا مسكرات
العيون وأحرف الحكماء
وخمر معتق من آلف السنين
وأبله يطارده في الفضاء
تتعانق المدائن والحقول
فيولد غصن جيد
وفي كل شارع شهيد
عفوا قتيل
وصبي ينسج من أوردة الصباح حبلا لطائرته
حتى تصل عنان السماء
يصهل خلفها
يتمدد وحلمه الطريح
يعود مسجى بلا ضريح
والسيد الممقوت
يعلن بكل خشوع
أنا خليفة الرب
أنا يا الفوضي
تلتهب الأكف
وتزيح المعاول جثث الأحلام
ويهل الخريف قبل موعده
على أرداف عجوز شمطاء
وقد خطت الموت للجبناء
الموت للجبناء
وطفلي الصغير يعاود غفتوه
يرفض الثدى ويركل الحليب المقطر بالدماء
يسأل العودة إلي الغيب
ويلعننا جميعا يلعن الحياة
ورائحة الشواء تعانقني
وكل إشلاء ي في فناء
ربما يأتي الضياء فيجمع ما فات في ظلمتنا الأولى
ويجبر بقايا حطام الأولياء
التعليقات مغلقة.