قطرات الندى . بقلم. جميل احمد شريقي
١ – حلمُ الغصونِ مع الجفافِ تبدَّدا
والقحطُ حلَّ فما سواهُ على المدى
٢ – والطيرُ يختزنُ الأسى فغناؤه
مرثيةٌ بين التباكي والصَّدى
٣ – والأرضُ شقَّقها الجفافُ فلا حَيا
يروي خدودَ الأرض غازلَها الردى
٤ – واصفرَّتِ الأوراقُ من أوجاعِها
وتلاعَبَت فيها العواصفُ كالعِدا
٥ – والجذعُ شاخَ من الهمومِ فمالهُ
غيرُ النُّواحِ على زمانِ المبتدا
٦ – والنبتُ كالطفلِ الرضيعِ بلا غذا
مالَت به الأشواقُ صاحَ بلا هدى
٧ – يرجو ارتضاعَ الريِّ من وكَّافةٍ
غابَت فما عاد الحنينُ سوى سدى
٨ – نامَت من الآلام مثلَ مُدَهدَهٍ
كلُّ الروابي باهتاتٍ كالصَّدا
٩ – ومع الصباحِ أحسَّت الأغصانُ في
أكتافِها برداً تلألأَ مُنشِدا
١٠ – والطيرُ والدنيا وكلُّ مولَّهٍ
والعشبُ كلٌّ في الطبيعةِ قد شَدا
١١ – ماكانَ غيثاً أو حَيا أحيا الدُّنا
لكنَّها حبَّاتُ قطراتِ الندى
١٢ – جاءَت مع الفجرِ الجميلِ بطيبِها
فاستيقظَ الأملُ الدَّفينُ وغرَّدا
بقلمي
جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
التعليقات مغلقة.