موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قلب في مأزق بقلم ياسمين حسن

116

قلب في مأزق بقلم ياسمين حسن

“الجسد لا يستجيب للعلاج؛ بسبب سوء الحالة النفسية، ولن يستجيب ما دمت بهذه الحالة، سنجرب هذه الأدوية لفترة إن لم يحدث تحسن سأضطر لتحويلك لطبيب نفسي.” هذا ما قاله الطبيب لها بعد معاناتها لشهور مع المرض وأخذها العلاج بلا فائدة، خرجت من عند الطبيب تائهة متخبطة لا تدري لأي مكان تذهب، سالت دموعها على وجنتيها كما الأنهار، تذكرت سؤال الطبيب لها: ما سبب تلك الحالة التي تعانين منها ؟! هل لديك مشاكل في البيت!! فأخذها الصمت وشردت طويلا: كيف لي أن أخبره ؟! وإن أخبرته سيرى الموضوع أتفه مما يتصور؛ لذا آثرت الصمت . لقد سارت طريقا طويلا تحدث نفسها: “يا إلهي كيف لشخص ما أن يهبك الحياة مرة واحدة بكل معانيها ثم بعد ذلك يجردك منها كلية؟! أيكون الإنسان منا ضعيفا لهذا الحد ؟! لدرجة أن كلمة واحدة من أحدهم قادرة على أن ترد فيه الروح مرة أخرى وأخرى قادة على أن تميته.؟!”.أشارت باصبعها لاحدى السيارات وركبت ، وأثناء الطريق فكرت بحالها ، وكيفية علاجها، وعلمت في تلقاء نفسها أن دواءها الوحيد هو سماع صوته، كانت خطوة ثقيلة جدا لم تكن لتتقبلها؛ لكنها كانت كما الغريق المعلق بآخر حبل للنجاة ..ترددت في فعل تلك الخطوة، لكنها سرعان ما اصطدمت برؤية وجهها على مرآة السيارة، لم تكن هي أبدا؛ لقد دمرها البكاء كلية، وهدها المرض؛ لكنها أخيرا سرعان ما أخذت قرارها : فور نزولي من السيارة سأتصل به، مهما كلفني الأمر، ولا يهم سواء أكنت سأتحدث أم لا، فقط أود سماع صوته؛ لأبكي طويلا طويلا، أنا على يقين أن هذا سيريحني أكثر، ولو لم ينطق بكلمة واحدة، وبالفعل أمسكت بهاتفها يساورها القلق والحيرة والارتباك ، فجاء الرد سريعا “الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا” أعادت الاتصال مرة تلو أخرى ، ودت لو طرحت هاتفها أرضا، ثم شردت لحظة وقالت: الحمدلله أنه غير متاح، ماذا لو كان متاحا وقلب الشخص نفسه غير متاح؟! الحمدلله الذي لم يضعني في ذاك المأزق.

التعليقات مغلقة.