قلوب الهائمين بقلم ضى الجلادى
يوماً ما ستشعر بقلوب الهائمين حين يختلجها صقيع الشتاء محملاً بالدفء والسلام ، عندها فقط ستدرك ذلك الألم والعذاب المكتحل بالطمأنينة والوئام في آن واحد ، لن تجد مناصاً دونما الابتسام وسط ثخنى عبراتك التي ألهبت وجنتيك العقيم
حينما تغرقك تيقن بأن شعاعاً عابراً ستنبثق سهامه لتنتشلك من ظلمات الأعماق .
سابح أنت ضائع لا صديق ولا ملاذ يؤويك ، لا تقلق يا صديق ، فقد جُبل الخلق متحابين مترابطين بوثاق الأخوة ، لا كيد يفرقهم ولا خذلان ، تفشى الطغيان فبدد طيف الأمنيات ، أترانا نحلم……..؟
وكما عهدنا أنفسنا من قبل ، لا جواب يشفي المصاب…
آه يا الله…..
صوتي يرنو في الكون
ألم يبقى سواي أنتحب؟؟؟
نبذتني الأرض فأغدقتني بسيل وفير….
لطالما اكفهرت أوداج من لم يقدم على شيء ، من لم يمسس أرواح الآخرين وتركهم مكرمين منعمين
لماذا؟؟؟؟
تلاشت طاقتي يا غمام
ذابت أوصالي ي جبال
أتسمعينني يا مجرة حملتني بين أحشائها؟؟؟؟
ألا تسمعون صراخي؟؟؟؟
كيف لا وقد اتقدت أحبالي من كثرة النحيب…..؟
ماذا؟؟؟؟
أقادم أنت يا شتاء….؟
ستنهمل الثلوج والأمطار وتعصف بنا رياح كللت بزخات برد لامع جميل؟؟؟؟
لكم اشتقت إليك..!
الآن ستبرد نيران غيظي وغضبي…..
فقط لو لم تكن فاتناً لأغرقت الأرض بالدموع…
أخمد لهيب رأسي يا شتاااااء
أثلج عقلي….
بلل وجهي وجفف بدني
حينها فقط سأعلن السلام
إنتشلني من المحيط وقيد عذابي بسلسال ملؤه الحب والوئام
وقتها لن أردعك يا صاح
سأتركك تئدني للأعماق
التعليقات مغلقة.