قلوب حائرة الفصل السادس بقلم أحمد يوسف سليم
قلوب حائرة الفصل السادس
بقلم أحمد يوسف سليم
آخر فقرة من الفصل الخامس
وأصبحت حياة “إنچي” تشبه حياة “مهند” الروتينية تعيش لأولادهاوسريعا ما جاء المولود الثالث بنت هي الأخري…….كانت “إنچي” تعيش
كانت “إنچي” تعيش
حياة الأطفال مع أولادها الحياة التي حرمت منها وهي طفلة ولم يعد ما يفعله زوجها من نزوات أو صوت عالي يشغل بالها لقد تعودت علي ذلك أو بمعني أدق لا يوجد حل آخر أمامها أما “مهند” كان أول أطفاله بنوتة وثانيهم ولد عكس “إنچي” تماماً وظل صديقه الوفي القلم يلازمه في كل تفاصيل حياته ولكنه هو الآخر بحكم عمله ودراسة أبنائه ترك تلك المحافظة التي نشأ فيها وعاش بها أسعد لحظات عمره وإنتقل إلي محافظة أخرى… ومرت السنوات وكبر الأولاد وفي ذات يوم وبعد تخرج إبنته من الجامعة قرر “مهند” أن يأخذ أسرته ويذهب إلي رحلة إستجمام بعيداً عن متاعب العمل ومشقة الحياة وكذلك إحتفال بتخرج إبنته وبالفعل تم الحجز في إحدي الفنادق الساحلية التي تطل علي البحر الأحمر وكان الغريب أن هذا الفندق كان من إختيار إبنته وهي من قامت بالحجز عن طريق النت وبعد الوصول إلي الفندق والإستراحة نزل الجميع للإستمتاع بالبحر وجماله ولكن” مهند” فضل أن يبقي علي الشاطئ يستمتع بمنظر البحر بصحبة قلمه يدون في مذكراته ما يحدث مر الوقت جميل وممتع للجميع وفجأة يخترق الأجواء صوت ينادي من الخلف يا “مهند”……… الصوت يقترب وتمر صاحبة الصوت بجوار “مهند” متجهة الي شاب في البحر وتتحدث إلية ليرد هذا الشاب مبتسماً حاضر ياست الكل الغريب أن الصوت مازال في أذن “مهند” يعود بنا كآلة الزمن إلي الزمن البعيد إلي أكثر من عشرين عام من الماضي إنه صوت
” إنچي ” تنادي علي إبنها ألا يذهب بعيداً في البحر…وتعود لتلتقي عيونها ب “مهند” وتيقظ براكين من الإشتياق واللهفة في قلب “مهند” و”إنچي”وهنا وفي تلك اللحظة يتوقف الزمن وتتلاشي الأشياء ولم يعد سوي “مهند” و”إنچي “ونظرات الدهشة بينهم معقول ما هذا القدر الذي يتلاعب بتلك القلوب الحائرة خيم الصمت أرجاء المكان برغم ضجيج البحر وصخب زوار الشاطئ ليقطع هذا الصمت” مهند”
- “إنچي” كيف حالك؟؟
الحمد لله بخير…
*من مهند هذا الذي كنتي تتحدثين إليه؟؟
إنه إبني…
وهنا يبتسم “مهند” إبتسامة تحمل في طياتها التعجب والدهشة ليس لأن” إنچي “سمت إبنها علي إسمه ولكن لأنه هو الآخر فعل نفس الشىء فإبنته إسمها” إنچي”
كان لقاء عابر ولكنه كشف كنز من الأسرار كشف ل “مهند” قد إيه هو كان شخص ساذج وأن “مراد” تلاعب به لكي يأخذ منه حبيبته…. كما كشف ل “إنچي” بأن “مراد” هو من إستغل طيبة” مهند” وفرق بينهم ليستريح قلبه الذي أحب “مهند” وكان علي يقين بأن “مهند”……..
نلتقي غداً بإذن الله مع الفصل الأخير في قلوب حائرة
التعليقات مغلقة.