قل ولا تقل للدكتورة وجيهة السطل
اللهم اجعل مثواه الجنة
[[كثر تداول هذا الكلام
( لا تقولوا في الدعاء للميت( واجعل مثواه الجنة)
لأن المثوى ذكرت مع جهنم “أليس في جهنم مثوى للكافرين”
وقولوا: مأواه “فإن الجنة هي المأوى”]]
ليت الذين يفتون على هذه الوسيلة المعلوماتية الخطيرة (الفيس بوك) لا يهرفون بما لا يعرفون. وليتهم يتركونه أو يسألون من هي صنعته، وكان بها خبيرًا فعلًا.ولكن هيهات .
مثوى ومأوى كل منهما صرفيًّا اسم مكان من الثلاثي على وزن مَفْعَل.
ويختلف معناهما. لأن ثوى في المكان تعني: أقام فيه واستقر. وأوى إلى المكان تعني التجأ إليه ليحميه من ظروف قاهرة،شخصية خاصة به ،أو من ظواهر الطبيعة: فنسمي دار المسنين في بعض البلاد العربية مأوى العجزة. وفي القرآن الكريم:{قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}سورة هود/ ٤٣
وقد وردت كلمة مثوى في موضعين في سورة يوسف وتعني فيهما المستقر والإقامة.
}أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا}آية:٢١
{قال : إنه ربي أحسن مثواي}آية:٢٣
ولايمكن ان يكون معناهما هنا العذاب والنار.بل المستقر والمُقام..
فكل من المأوى والمثوى تعني المكان،وتكتسب شرفها وخيرها أو بؤسها وشرها مما يرد في السياق.
- {أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } سورة يونس:٨
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (٤١)} سورة النازعات.
ولعل المثوى أقوى لنعيم الجنة،لأنها تعني الإقامة المطلقة والاستقرار، بينما لا تحمل مأوى المعنى نفسه على إطلاقه.
فادعوا يا أحبتي لموتانا وموتاكم.اللهم اغفر لهم ،
ووسع نُزُلهم، وأنر بصالح أعمالهم قبورهم. واجعل مثواهم الجنة،بلاحرج.ولا تخوف، ولا تسمعوا لمن يفتون بغير علم..
تحياتي
التعليقات مغلقة.