قميص أحبتي يشفيني شعر /سامر دويك
من قال إنّي قد شفيتُ
ومن الصبابة لا أموتُ
وبأنّني ذقت الهنا
وبكأس وصلهمُ رُويتُ
ونسيت أنّي قد حلفتُ
بأنَّ حبَّهمُ نسيتُ
من أين لي بقميصهم
إنّي بأشواقي عُميتُ
قولوا لهم :إنّ الجوى
سمٌّ بأحشائي مقيتُ
وبأنّ شوقي قاتلي
وحنين أضلاعي مميتُ
قولوا لهم يا صحبتي
أنّي على عهدي بقيتُ
كلّ الأنام مبيتهم
صفوٌ بأنجمهم صموتُ
وأنا المسهّد فوق نيران النوى ابداً أبيتُ
وأنا الذي بفراقكم
يا خفق قلبي قد شُقيتْ
وهمُ الملوكُ ، وأضلعي
لشفيف حسنهمُ تخوتُ
لم يُذكرُ الأحبابُ إلا
من تباريحي بكيت
لم يُذكر الهيمانُ إلا
خلْتُ أنّي قد عنيتُ
وكميّتٍ قد صرتُ ،قاتله
بهجرانٍ كميتُ
يا ربِّ عذّب من تسبّب هجرهم
حرقاً يموت
ويذوق غسليناً بنيرانٍ ولا يكفيه قوتُ
واجعل حياته بالعذاب
ليبتليه كما بُليتُ
بمظالم الأفّاك كم
خُربت وكم هُدمت بيوتُ
قد ضجّ من ورد الدعاء
لهم بأناتي القنوتُ
يا ربِّ رُدَّ الغائبين
إلى ذويهم يا مقيتُ
الأرض دارت بالقضاء
فما لنائبةٍ ثبوتُ
التعليقات مغلقة.