موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : الحقوق الضائعة بقلم الأستاذ داوود الاسطل

408

قهوة المساء : الحقوق الضائعة بقلم الأستاذ داوود الاسطل

سأتناول في مقالي هذا ثلاث قضايا مهمة تهم شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني :
القضية الأولى : التقاعد القسري
القضية الثانية : ارض المحررات
القضية الثالثة : أرض المندوب
للمواطن حقوق وعليه واجبات ، ومن أدى واجباته ، وجب تأدية حقه كاملا غير منقوص .
وإن المحاربون يقاتلون حتى يحققوا أهدافهم ، فإن تحققت كان لزاما انصافهم وطنيا وشرعيا ، ولا يملك أحدٌ الحق في مصادرة حقهم .
ان الحالة الفلسطينية مختلفة عن كل العالم ، وخارجة عن نطاق المتداول عرفاً وشرعا .
اذ أن الشعب كله في حالة مقاومة مستمرة ، وأي مكتسب له ، يتحقق بالتفاوض او بالمقاومة فهو حق لكل الشعب الفلسطيني .
وسأسلط الضوء على ثلاثة قضايا مهمة :

القضية الأولى : التقاعد القسري

جاءت السلطة الفلسطينية بفضل ثبات ونضال الشعب الفلسطيني ولم تأتي هكذا عبثا ، وكان لزاما على الحاكمين لها ان ينصفوا الناس جميعا ، لان الشعب كله شارك بنضاله في عملية استجلابها .
والجدير ذكره هنا أن موظفو السلطة نالوا ذلك الحق بناء على أدائهم لواجباتهم ، فهل يجوز استبعادهم من وظائفهم لمجرد الاختلاف السياسي الذي خلف انقساما سياسيا وجغرافيا ، يدفع ثمنه من لا يد لهم فيه ؟!
وبسبب التقاعد الاجباري فقد تفاقمت الامور المادية لمن طالهم القرار ، أكثر من عشرين الف موظف وأسرهم اصبحوا على قارعة الطريق ، سيما وان من مميزات الشعب الفلسطيني أن اسره ممتدة وهذا يشكل عبئا اضافيا على كاهل الموظف ، لذا وجب اعادة النظر بهذا القرار والتراجع عنه حتى يستقيم الأمر وتعود للموظفين كرامتهم وتنصلح أحوالهم ، فتلك حقوق وليست مِنَّة من أحد ، تدخل ضمن نطاق الأنفال .

القضية الثانية : أرض المحررات

وهي مساحة من الأرض كبيرة كان يسيطر عليها المستوطنون بحماية من الجيش الاسرائيلي ، وقد مَنَّ الله علينا بفضله واندحر الاحتلال بفضل صبر ومقاومة الشعب الفلسطيني جميعه .
ما يهمنا أن أرض المحررات والبالغة عشرات الآلاف من الدونومات هي أنفال للشعب الفلسطيني ، ويجوز له الانتفاع منها بموجب خطة تنموية شاملة ، بعيدا عن الاستحواذ الحكومي او الفصائلي .
أليست تلك المحررات أنفالا لكل الشعب الفلسطيني ؟!

القضية الثالثة : ارض المندوب

ارض المندوب ، هي أرض مملوكة للمواطنين قبل الانتداب البريطاني وقد فرضت الحكومة البريطانيه ابان انتدابها لفلسطين ضرائب باهظة على المزارعين ، مما دفعهم الى تسجيل جزء منها مع الاحتفاظ على وضع اليد عليها في الأجزاء المتبقية ، كطريقة ملتفة للتهرب من دفع الضريبة للمحتل البريطاني ، وقد تعاقبت الحكومات واستمر الحال على ما هو عليه حتى العام 1967 واحتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وبقي الفلسطينيون يدافعون عن أرضهم ، فمن المعيب جدا البقاء على قوانين الانتداب ونحن اليوم نحكم نفسنا بنفسنا .
ماذا تنتظرون من الناس بعد كل ما تقدم يا قادة الشعب الفلسطيني ، أم على قلوبٍ اقفالها ، أم ان الشعب كله أصبح متاعا لكم ولأبنائكم وطموحاتكم !!
لماذا لا ترعوي ضمائركم امام اقوات الناس و أحلام أبنائهم ، ويتشرد الآمنين في بيوتهم بسبب استمرار القوانين الجائرة التي خلفها الانتداب .
من حق كل مواطن أن يستفيد مما أفاء الله علينا من فضله ، ولترجع حقوق الموظفين وليلغى التقاعد القسري الظالم ، ولتطوب كل الأرض التابعة للمواطنيين ولتتحول الأرض الحكومية الى مرافيء عامة يستفيد منها الناس ولنستثمر أراضينا المحررة بما يرضي الله ، فتستفيد الحكومة لتمويل مشاريع الاستثمار في البنى التحتية وليستفيد الكادحون من عرق جببنهم بشرف وعزة وكرامة حتى يعم الخير وتحل بنا البركة .

فلسطين – غزة
3/10/2021

التعليقات مغلقة.