موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : الصراع مستمر بقلم الأستاذ داوود الاسطل

683

قهوة المساء : الصراع مستمر بقلم الأستاذ داوود الاسطل

إن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع متجذر في الوجدان العربي والاسلامي ، حتى أنه صراع متجذر عند أحرار العالم الذين ينبذون مبدأ العربدة واحتلال أرض الغير بالقوة .
القيادة الإسرائيلية تبذل جهداً كبيرا وتنفق أموالا طائلة لتحافظ على أمنها ، وقد تكون تلك النفقات لا تساوي شيء من وجهة نظرهم مقابل أمنهم وفكرتهم الصهيونية .
الفلسطينيون لا يملكون إلا صدور شبابهم العارية وإرادتهم الفولاذية ، يتصدون للتوسع الاستيطاني وتغول الجرافات من ناحية، ولآلة البطش العسكرية وغيرها من أدوات الحصار الظالم من ناحية أخرى ، ورغم أن القدس في الوجدان العربي والاسلامي ، الا ان الحراك الشعبي العربي والإسلامي تجاهه لم يعد كما في السابق ، وأمام الهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي بحجة الأعياد اليهودية والحفريات تحت الحرم المقدسي بحجة البحث عن الهيكل الثالث المزعوم لليهود ، أمام تلك الهجمة يجد الفلسطيني نفسه وحيداً مجبراً على المواجهة ، وتحاول السلطة الفلسطينية جاهدة لاستنفار الجماهير تجاه المقاومة الشعبية التي تعني الاحتكاك المباشر وجها لوجه ، واستخدام المحافل الدولية للحصول على توازن مطلوب بين حياة المواطنين ومقارعة المحتل ، بعيدا عن سفك الدماء من كل الاطراف .
والتنظيمات الفلسطينية تتفاوت في طريقة الرد على الغطرسة الاسرائيلية ، وجميع تلك الطرق هي مشروعة في مقاومة المحتل . وعلى الصعيد الآخر ، يجمع الكيان الصهيوني نفسه للمواجهة او المباغتة ، فهم يمتلكون الوسائل الحديثة التكنولوجية والعسكرية .
المجتمع الفلسطيني يواجة معضلة الانقسام التي أثرت كثيرا على أدائه ، وهذا أعطى مبررا للكيان الاسرائيلي للمماطلة أكثر والإبتزاز بالطرق المختلفة ، ولعل من أهم أشكال المماطلة هو انتاج حكومة اسرائيلية ضعيفة لا تستطيع أن تقوم بتسوية مع أي طرف كان ، ويتهربون من ذلك بحجج لعل أهمها أنه لا يوجد شريك حقيقي للسلام .
كل ذلك لأن الحكومة بالأصل على كف عفريت ، كما أن الحفاظ على المصالح الاسرائيلية في دول العالم المختلفة ، تتطلب بقاء حالة الاختلاف والانقسام قائما لإضعاف المقاومة الفلسطينية الشعبية والعسكرية وإفقادها الحاضنة الشعبية التي أنهكها الفقر والاختلاف .
لذا وجب علينا توحيد جهدنا وتماسك جبهتنا الداخلية ، وانهاء الانقسام وترك العصبيات والنعرات .
ففلسطين تجمعنا ، والقدس قبلتنا الأولى عقائدياً ، ووجهتنا الأولى سياسيا ، وترخص أمامها أرواحنا وأموالنا وأولادنا ، فالصراع مستمر ولن يتوقف وهج الثورة رغم أنف الصهيونية أو المطبعين أو أصحاب الأجندات.
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
19/4/2022

التعليقات مغلقة.