قهوة المساء : العلاقات الإجتماعية بقلم الأستاذ داوود الاسطل
الأساس في الحياة هي العلاقات الإجتماعية بين البشر ، وما يتعلق بها من علاقات متبادلة فيما بينهم او بالنظام البيئي المحيط بالأفراد او الجماعات .
العلاقات الاجتماعية عبارة عن سلوكيات وأفعال وتبادلات فردية او جماعية بهدف تلبية الرغبات وسد الاحتياجات الحياتية المختلفة .
وتكمن أهمية تلك العلاقات في تكوين الأجسام المطلبية الضاغطة لتحسين الظروف الحياتية في الواقع المجتمعي ، وكذلك التخفيف من الضغوطات النفسية والاحباط وتعزيز ثقة الأفراد والجماعات بأنفسهم .
ان الإنسان صاحب الهِمَّة وصاحب الطموح الكبير والرؤية الثاقبة ، والذي يشار له بالبنان ويُرجى خيره ، يتعامل مع الكثير من الطبقات المجتمعية بما تحتويها من أفراد وأسر وجماعات ، منها السهلة العادية ومنها الصعبة التي تميل الى العدوانية ومنها الشخصيات اللحوحة دائمة الشكوى قليلة الحيلة ناكرة المعروف ومنها السلبيين الذين لا يرون إلا أنفسهم ، منغلقون فكريا واجتماعيا ، أو أنانيين لايرون إلا أنفسهم .
وبعد هذا الاستعراض يبقى السؤال :
كيف يمكن أن تكون قائدا مجتمعياً مؤثرا ؟
لست عالماً نفسيا او اجتماعيا ولكنني ساجتهد ببعض النصائح :
أولا : كن صادقاً وأميناً ، وتجنب الكذب والخيانة .
ثانياً : كن متحدثا جيدا ، لبقاً ، انتقي ألفاظك ، تجنب الكلام السوقي والبذيء.
ثالثا : كن محاورا بناءً ، ولا تخادع ولا تراوغ ، فاوض بأخلاق وخاصم بأخلاق .
رابعاً : ابتسم ، كن ظريفاً طريفاً ، العبوس فقط يقتلك انت .
خامساً : كن قائداً وأخاً ، أنت لا تدير شركة ، ان تزهو بين أصدقائك واقربائك وجيرانك وزملائك ، كن مبادرا ولا تكن مجاملا ، ولا تنتظر رد الجميل ، بل كن انت الجمال كله .
سادساً : كن متوازناً ، الميزان أساس العدل والعدل اساس الحكم والحكم أساس الدولة والدولة اساس خلافة الله في الارض ومن حسنت خلافته حسنت دنياه وآخرته ، والبيت دولة وخليفته أنت .
الطاقة الإيجابية تأتي من العلاقات الاجتماعية الناجحة والطاقة السلبية ينتج عنها مجموعة الانحرافات السلوكية ويتولد منها الشعور بالظلم وكدر الحياة وضنكها ، الأمر الذي ينذر بالهلاك المجتمعي .
الناس بحاجة إلي الأمن والأمان ، الثقة بالنفس ، تحقيق الفرد لذاته ، الشعور بالكفاءة وتقدير الذات، الحاجة إلى الحب المتبادل والعاطفة المتبادلة والرضا ، وفوق كل ذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى .
فلسطين – غزة
31/8/2021
التعليقات مغلقة.