موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : القضايا العربية المشتركة بقلم الأستاذ داوود الاسطل

211

قهوة المساء : القضايا العربية المشتركة

بقلم الأستاذ داوود الاسطل


لن أدخل في الجدل العقيم حول القضايا السياسية والإقتصادية والحدود والجيش العربي الموحد والجامعة العربية ، التي تديرها الحكومات والأنظمة العربية .
ما يهمني في مقالي نبض الشعوب العربية !
هل بالفعل القضايا العربية الكبرى حاضرة في ضمير الأمة العرببة ؟
ولماذا تغرق الشعوب العربية في الفقر المدقع ، بينما الأرض العربية خزينة العالم في باطنها وعلى ظهرها ؟
ومن الطبيعي جدا أن تجد تناقضات كثيرة للإجابة عن هاذين التساؤلين ، وذلك نظراً للتعدد السياسي واختلاف الأنظمة والتضاريس والموارد الطبيعية والبشرية ، وتعداد السكان والإزدحام السكاني …
وقد نجد القضايا العربية حاضرة في أذهان المفكرين والأدباء والمثقفين والاعلاميين والفنانين ، ولكنها غائبة في أوساط الجماهير العريضة التي تحركها التنظيمات والأحزاب كيفما شاءت ويؤثر فيها الإعلام الحزبي الممول ، بشكل رئيسي ، فتجد التذبذب الواضح في المواقف الجماهيرية ، وبالتالي فقدت الشعوب العربية حيويتها في التأثير الحقيقي تجاه التخطيط الإستراتيجي نحو مستقبل أفضل لتلك الشعوب .
الأراضي العرببة ذاخرة بالموارد الضخمة الطبيعية منها والبشرية ولديها ذخيرة كبيرة من العلماء والمفكرين ، وتمتلك المساحات الشاسعة من الأراضي غير المستخدمة ، ورغم ذلك في معظمها ، دولاً فقيرة ومتنازعة ، بسبب التقسيم الإستعماري الذي باركناه بإرادتنا .
ولنضرب مثالا بسيطا للمقارنة فقط :
الاحتلال الإسرائيلي بسط نفوذه على بقعة صغيرة من الأراضي العربية ( فلسطين المحتلة ) ويستفيد من كل شبر فيها ويستغل كل مواردها البرية والبحرية والجوية وتربتها ومائها ومعادنها وحجارتها وجبالها وسهولها وأنهارها واوديتها وخلجانها .
والناظر الى حالهم من تقدم في العلوم والهندسة والتصنيع والزراعة والتكنولوجيا والنووي والاتصالات وغيرها في تلك البقعة الصغيرة الذي انطلقوا منها الى العالم بأسره تجاريا واقتصاديا ومعلوماتياً مقارنة بتلك المساحات التي لا تحصى ولا تعد ، ينتج الكثير من التناقضات الغريبة :

  • اقتصاد قوي يقابله اقتصاد هش وضعيف
  • نظام ديموقراطي يقابله نظام دكتاتوري مستبد
  • جيش يمتلك كل المقومات للانتصار يقابله جيوش استعراضية متنازعة .
  • فرق وأحزاب يجمعهم علم الدولة والشمعدان التلمودي في كل محافلهم عبر العالم مقابل رايات بالآلاف يفرقها التطرف والتبعية .
  • شعب يتمتع بحياة كريمة مقابل شعوب أنهكتها الديون والفاقة والكدح المتواصل بأدنى الأجور .
  • علاقات دبلوماسية مبنية على تبادل المصالح والمنفعة لشعبها مقابل علاقات مبنية على استجلاب الغرباء للحفاظ على مُلك هلامي زائف لا يجلب الا الويلات للشعوب وضياع الحقوق .
    أشعر بغضة عظيمة في قلبي وعقلي وأنا أُجمِّل صورة المحتل الغاشم السافل ، ولكنها الحقيقة التي يخشى أن يقولها الكثيرون .
    أما آن لكل مواطن عربي أن يفكر ملياً كيف يغير واقعه باعتباره شريكا على هذه الأرض الطيبة وليس مجرد خادم لأسياده ، فالعبيد مكانهم سوق النخاسة ولا يعتبرون مواطنون .
    قف وفكر وضع نُصب عينيك أنك تستطيع التغيير .
    فلسطين – غزة
    9/9/2021

التعليقات مغلقة.