موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : المرأة بقلم داوود الأسطل فلسطين – غزة

254

قهوة المساء : المرأة بقلم داوود الأسطل فلسطين – غزة


المرأة هي التكملة الطبيعية لمراد الله في خلافة الأرض ، حيث لا يستوي الكون بدونها ، ولا تكون الذرية والنسل بدونها ، والله سبحانه وتعالى قد خلق الزوجين ، الذكر والأنثى لأغراضٍ متعددة أهمها التكاثر .
وقد جعل الله لكل من الرجل والمرأة مزايا وصفات ومشاعر وأحاسيس مختلفة منها الجسمانية والعقلية والسلوكية ، وذلك لا يعيب أحدٌ منهما ، وحديثنا اليوم يرتكز على المرأة .
المرأة شاركت الرجل منذ بداية الخلق في كل شيء ، تؤنسه وحشتة ، وتشاركه في عمله وفوق ذلك تحمل في أحشائها ذريته .
لا اعلم منذ متى بدأ ازدراء المرأة ، ولكن ما انا متيقنٌ منه أن المرأة امتُهِنت في عصور الظلام ، وكانت تُعامل معاملة الماديات التي تباع وتشترى وتورث ، وكذلك في عصر الإستعمار الذي أدخل علينا طرائقه الشيطانية ليرفع تاج الإجلال عن رؤوس كل نساء العالم .
لقد ضرب الله الأمثال للذين آمنوا بامرأتين مؤمنتين عفيفتين ، وذكر العقل والفكر الراجح بامراة كافرة في حينه (بلقيس) برجاحة عقلها وحكمة تصرفها .
المرأة لا تقارن بالرجل على الإطلاق ، ولكن تقارن المرأة بالمرأة ويقارن الرجل بالرجل ، لأن كلاهما لا يكمُل دينه ولا تستقيم حياته إلا باجتماعهما معا ، ولكلٍ منهما مسؤولياته الخاصة به وبتكوينه الجسدي .
للمرأة زينتها ، وللرجل زينته ، فيفتتن بها كلاهما ، فيتجاذبان او يتنافران بما اكتسبوا من ذوقٍ وجمال وتهذيبٍ واستقامةٍ أو جرأة او موقف .
المرأة تمتاز بالقوة والجاذبية الناعمتين ، ويليق بها الأنوثة بكل تفاصيلها الدقيقة ، كما انه لا يليق بها الخروج عن مألوف مشاعرها وأحاسيسها لانها بذلك ترتضي لنفسها ان تكون سلعة للعرض ، بينما خلقها الله لتكون ملكة متربعة على عروش الملوك .
المرأة هي المربية لسائر الخلق ذكوراً كانوا أو اناثا ، وهي اصلٌ وليس فرع ، اذا ما استقامت ، استقام كل شيء ، تلك التي تهدهد المهود هي التي تربي من يهز العروش .
ينادون بحرية المرأة ، وهم قد سلبوها منها ، فما هي الحرية التي يريدونها لها ؟
فإن كان السفور بنظرهم حرية للمرأة مخطوفة ، فلماذا سلبوا الرجال حريتهم بالجهاد والدفاع عن مقدساتهم وارضهم وعرضهم ؟
واذا كان بالفعل هناك نساء يطالبن بالحرية ، فممن يطلبونها ؟
من آبائهن أو ابنائهن أو ازواجهن ، أم من مَنْ ؟!
ألم تَرَ معي المرأة الزوجة المربية !
ألم تر المرأة العالمة المكافحة !
ألم تر الطبيبة والمهندسة والمعلمة والعاملة !
الم تراها في كل الميادين !
ماذا يريدون منا ؟!
هل يريدون نساء يتسكعن في الشوارع ليتمتعن بالحرية ؟
ام أن الحرية تقتصر فقط على الحق في استخدام الجسد ، ما لكم كيف تحكمون !!
نساؤنا فخرُنا ، فهنَّ الأمهات والزوجات والبنات والجارات والزميلات والصديقات .
هُنَّ المؤنسات ،وتيجان رؤوسنا ، والجنة تحت اقدامهن ، هن لسن نصف المجتمع بل هن الدنيا بأسرها ، لا تكتمل روابط الرجال إلا بالنساء .
والنساء الرائدات لسن اللواتي يمتَهِنَّ أنوثتهنَّ ، وإنما تلك اللواتي عرفن حدودهن فارتقين بأخلاقهن وكنَّ فخراً ومثالاً يُضرب لكل الخلق .
29/7/2021

التعليقات مغلقة.