قهوة المساء 🙁 المغضوب عليهم) بقلم.. داوود الأسطل
الغضب الإلاهي : هو عقاب من الله سبحانه وتعالى على أصناف من العصاة أوجب فعلهم سخط الله سبحانه عليهم ، مع علمه المسبق لخطيئتهم ، العلم الذي ينزهه عن النقصان في صفاته ، فله سبحانه الكمال المطلق ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
لقد امتنَّ الله علينا بتعليمنا دعاء اتباع طريقه المستقيم لنتجنب الوقوع في غضبه .
قال تعالى :
( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) ) الفاتحة
ولنتجنب غضب الله، يجب أن نعرف مَنْ هم الذين غضب الله عليهم :
1- المغضوب عليهم هم الذين كفروا من بني اسرائيل وكذبوا الرسل واعتدوا عليهم وقتلوا أنبياء الله .
قال تعالى :
( .. وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّۦنَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) البقرة 61
2- المغضوب عليهم ، هم القتلة الذين يقتلون المؤمنين قتلاً متعمداً بغير وجه حق .
قال تعالى :
( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا ) النساء 93
3- المغضوب عليهم هم المستهزئون بدين الله ومن يتخذهم أولياء .
قال تعالى :
( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ) المائدة 60
4- المغضوب عليهم ، هم الذين عبدوا العجل من بني اسرائيل ولم يتوبوا .
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ) الأعراف 152
5- المغضوب عليهم ، هم الذين يتولون ( يهربون من المعركة ) يوم الزحف عند لقاء الأعداء .
قال تعالى :
( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) الأنفال 16
6- المغضوب عليهم ، هم الطغاة والظالمون والمفسدون في الأرض .
قال تعالى :
( كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَلَا تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِى ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَىٰ ) طه 81
7- المغضوب عليهم ، هم المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات الذين يظنون بالله ظن السوء .
قال تعالى :
( وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) الفتح 6
8- المغضوب عليهم ، هم الذين كفروا بعد ايمانهم وانشرحت صدورهم بالكفر .
قال تعالى :
( مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ بِٱلْإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النحل 106
9- المغضوب عليهم ، هم الموالون للذين كفروا والذين يبغضون الله ورسوله والمؤمنون .
قال تعالى : ( وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِى ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مَا ٱسْتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) الشورى 16
10- المغضوب عليهن ، النساء اللواتي يشهدن على أزواجهن بكذب ادعائهم بتهمة الزنا أربعة شهادات والخامسة تدعو على نفسها باستحقاق غضب الله عليها إن كانت من الكاذبين .
قال تعالى :
( وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) النور 8 ، 9
عصمنا الله واياكم من الوقوع فيما يستوجب غضبه وجعلنا من عباده الصالحين القانتين .
التعليقات مغلقة.