قهوة المساء : اليُتم بقلم الأستاذ داوود الاسطل
اليتيم في اللغة هو من فقد أباه ( أي مات اباه ) وهو دون سن البلوغ .
واليُتم هو حالة تغير انساني يطرأ على الشخص اليتيم بقدانه اباه أو من يعوله او من يدافع عنه ويؤويه .
واليتامى يحظون باهتمام خاص ، وقد خصهم الله سبحانه في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وتوعد آكل أموالهم بالسعير ، وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على كفالة اليتيم ورعايته والاهتمام به .
الايتام قلوبهم كسيرة وعيونهم حسيرة ودمعتهم قريبة ، يكرهون الاحساس بالشفقة ، واقرب الناس لليتيم هم ذوو أرحامه ، وهم الأكثر جفاءً عليه .
وهكذا يتم استنساخ الصورة المظلمة عن اليُتم ، ولكن هذه المرة لمن هم بلغوا سن رشدهم ومرغت أنوفهم الحياة ، ولكن كيف ذلك ؟!
إن أقسى وأشد أنواع اليُتم هو يُتم الشعب ، فالشعب الذي لا تراعي قيادته مصالحه ، شعبٌ يتيم ، مكسور القلب ، ذليل ، خانع ، يائس ، أكل المجرمون حقه ، فسوف يأكلون في بطونهم ناراً ، وسيصلون سعيرا .
نصيحتي إلى كل أب او كل مسؤول أو كل قائد لا تجعلوا من تعولون أيتام وأنتم على رؤوسهم ، فأشد اليُتم هو موت الضمير ، والأكثر إيلاماً هو أن يتمنى الإنسان لو كان يتيماً حقا .
ولا يعلم بمعاناة ومأساة اليتيم إلا يتيمٌ مثله ، حتى الأرض تئن من يُتمها .
وما أكثر المظلومين !
وما أكثر اليتامى ، يتامى الوطن !!
فلسطين – غزة
17/9/2021
التعليقات مغلقة.