قهوة المساء : رمضان شهر الصبر بقلم الأستاذ داوود الاسطل
شهر رمضان يعلمنا الصبر ، فالصائم يمنع نفسه عن كل ما أحله الله له من مأكل ومطعم ومعاشرة ، من أذان الفجر وحتى آذان المغرب ، فضلا عن ترك الفواحش والأعمال السيئة الأخرى .
لست بصدد الحديث عن الصيام كونه فريضة وركن من أركان الاسلام ، ولكنني بصدد الحديث عن بعض الصائمين وسلوكياتهم التي لا علاقة لها بالعبادة .
اولاً : التركيز على الأطعمة والحلوى
وكأننا طيلة أيام السنة جياع ، لماذا كل هذا الترف الزائد عن حدِّه ؟!
إن الطعام والشراب الزائد على موائدنا يكفي أسر بأكملها لا يجدون في بيوتهم ما يسد جوعهم أو ظمأهم ، فالصوم صبر وتحمل ، ليس مليء للبطون وانتفاخ للاوداج .
ثانياً : الصائم روحه في مناخيره
من العادات السيئة لبعض الصائمين أنه يحملك مسؤولية صومه ، بل ويمتن على خلق الله بصومه ، وكأنه يحملهم جميلة الصوم ، أو أنه يصوم لهم أو ينتظر منهم أجراً مقابل صومه .
الصوم صبر ، الصوم أخلاق ، الصوم تواضع .
ثالثاً : الصوم لله ، فاحذر
كل عبادات الانسان له إلا عبادة الصوم فإنها لله ، وبعض الصائمين يعتبر الصوم فريضة لانه كبر وبدأ القلم يكتب عليه ، الأمر ليس كذلك أيها المسكين ، فالصوم لله وهو المضطلع عليك في حركاتك وسكناتك ، فلا يكون صومك صوم طعام وشراب ، بل الصوم بكل الجوارح احتراماً وطاعةً لمن تصوم لأجله .
رابعاً : النوم نهاراً والسهر ليلا
الصوم عبادة ، أعمالها كثيرة وعظيمة وأجورها كبيرة جداً ، فليكن من نهارنا عبادة وليكن من ليلنا عبادة ، وليس قضاء النهار في النوم ، والليل في اللهو وكأن الصوم عادة نؤديها في العام شهر .
الصوم تهذيب ، الصوم صبر ، الصوم تواضع .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
7/4/2022
التعليقات مغلقة.