موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : قواعد السيطرة ( 19 ) بقلم الأستاذ داوود الاسطل

365

قهوة المساء : قواعد السيطرة ( 19 ) بقلم الأستاذ داوود الاسطل

القاعدة التاسعة عشر :
التقييم الأمثل


التقييم هو عملية تقدير منضبط واعطاء قيمة محددة للأشخاص ليكن اساساً في السلوك النفعي بين الناس .
وفي حياتنا اليومية نحتاج الى تقييم مستمر لسلوك الناس من حولنا مراعين قواعد الانضباط الأخلاقي ، حتى لا نقع في المحظور ، وتَقَلُب الازمان سُنَّةٌ كونية ، فمن كان ضعيفاً بالأمسِ تراه قوياً في الغدِ والعكس بالعكس صحيح .

قال تعالى :
( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ) آل عمران 140

الإنسان بطبعه متسرع ، ولكن ما يجب عليه هو الاتزان في الحكم على الناس والتأكد من نواياهم لأن في ذلك فوائد كثيرة تجنبه من الوقوع في الجهالة التي تؤدي حتماً الى دفع أثماناً غالية ،

قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات6

من المفيد ان أذكر بعض أنماط الناس كي تتضح الفكرة :

النمط الأول : المتغطرسون

هؤلاء الناس متكبرون ، تأخذهم العزة بالإثم ، شديدوا الإنفعال ، شديدوا الغضب ، بطشهم شديد وريبهم شديد .

النمط الثاني : الخائرون

هؤلاء الناس شخصيتهم هشَّة ، لا يثقون في أنفسهم ولا يثقون فيمن حولهم يلتجئون دوما إلى أساليب التشكيك والتخوين والتجريح ، ينتظرون الفرص الملائمة ليقتنصوا ضحيتهم من خلف الستائر المظلمة .

النمط الثالث : المرتابون

هؤلاء الناس يحسبون أن كل صيحةٍ عليهم ، فهم مضطربون ، شكاكون ، دوما يفترضون سوء النوايا ، فيأكلهم الشك والظن السيء فيحشرون أنفسهم في زوايا العزلة .

النمط الرابع : الثعابين

هؤلاء الناس خبثاء حاقدون ، لا يبدون حقدهم بل يدَّخروه الى وقت قوتهم ، وحينها ينفثون سمومهم دفعة واحدة ، إنهم أناسٌ باردون في مشاعرهم ولا يتأثرون بمشاعر الآخرين .

خامساً : المتبلدون

باختصار شديد جداً ، هؤلاء الناس هم الشعب المغلوب على أمره ، تَبَلَدَ من كثرة الجَلد .

معظم الناس يُظهِرون أنفسهم على أنهم ضحايا ومظلومين وأبرياء ، فينتج عن ذلك أبطالٌ مزيفون يدافعون عن الحقوق والكرامة وهم في حقيقة الأمر مصابون بالخيبة والهزيمة النفسية والخداع ، لذلك فهم يسعون جاهدون لرتق هذا الخلل وتصويب مسار حياتهم بالطرق السلمية .

خلاصة القول لا يوجد أحد بلا قيمة أو أهمية فالناس متساوون كأسنان المشط اذا عرفوا قيمة بعضهم البعض وتجنبوا الاحتقار فيما بينهم ، فالاحتقار سلوكٌ لا يُنسى ، ويدومُ ألَمُهُ طويلا .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
9/1/2022

التعليقات مغلقة.