قهوة المساء : قواعد السيطرة ( 42 )
القاعدة الثانية والأربعون :
( الأحقاد الدفينة )
غالباً ما يكمن وراء المشاكل المجتمعية مصدراً واحداً – أو أكثر – يثير الفتن بين الناس مبنياً على أحقادٍ دفينة تقود صاحبها للنيل من تماسك المجتمع سعياً لتفتيت نسيجه .
أولئك الأشخاص هم تعساء في دواخلهم المريضة ، لا يشعرون أبداً بالرضا ، ويحتقرون مجهودات الآخرين ، بل ويتعدون ذلك فيُشيعون السخط والفُرقة بين الناس ، ويستغلون ضعاف النفوس والحمقى لنقل عدواهم إليهم .
من الجدير ذكره أن أصحاب السطوة يصنعون سياجاً آمناً حول أنفسهم ، ويظهرون عدم اكتراثهم ، ولكن مع مرور الوقت تكبر كرة الثلج ، ويجدون أنفسهم مضطرون الى اجتثاث هذا الخطر .
وبالرجوع الى أصل الموضوع فإن محاولة إسترضاء أولئك الحاقدين تزيدهم استكباراً وإفساداً في الأرض ، فكان لزاماً أن يُضرب الراعي لتتشتت الخراف .
وفي مشهدٍ آخر من ألبوم الصور ، تكتشف أن الأحقاد استشرت بين النبلاء وأصحاب السطوة ، ويبقى أبناء الشعب هم بيادق اللعبة على رقعة المصالح الضيقة .
إن لكل فعل ، رد فعل ، ولكل صاحب سطوة مبرره الخاص ، وتبقى الأبصار شاخصة تنتظر بزوغ شمس الحقيقة التي بِتنا نخشاها .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
7/3/2022
التعليقات مغلقة.