موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء لعلهم يتفكرون بقلم داوود الأسطل داوود الأسطل فلسطين – غزة

349

قهوة المساء لعلهم يتفكرون بقلم داوود الأسطل


ترددت كثيرا أن أكتب هذا المقال ، سيما وأنني سأتكم عن مجرد تساؤلات تدور في عقلي ، اجاباتها السطحية معروفة ، ولكن اجاباتها التي أبحث عنها لم أجدها او لم أقتنع كثيرا بما هو موجود .
لقد أخبرنا الله سبحانه بأنه علَّم آدم الأسماء كلها ، وأن الأسماء ترجمة لكل ما هو كائن أو سيكون في الحياة الدنيا على الأرض وما يحيط بها ، وتنتقل تلك المعارف والعلوم تباعاً للإنسان بما يُصلح بها شؤون حياته ، وقد شهدت البشرية تطورات كثيرة عبر آلاف السنين حتى وصلنا الى يومنا هذا .
والسؤال هنا :
لماذا زاد حجم التطور في الصناعات المختلفة في القرن الأخير ؟
ولماذا زاد التطور الهائل والمخيف في مجال التكنولوجيا الرقمية والحاسبات والمعالجات الالكترونية في الثلاث عقود الأخيرة ؟
نعلم جميعا ان الله هو من علم الانسان ما لم يعلم ، ونعلم أن أقدار الله تجري على أيادي خلقه من انس وغير ذلك .
في عهد الأنبياء كان وسيلة الاتصال هو الوحي ، فمن بعد آدم الذي علمه الله تعالى بالكيفية التي يعلمها هو سبحانه ، أصبحت وسيلة الاتصال بالوحي كما تبين ذلك في بناء سفينة نوح عليه السلام ، وما كانت لتكون بالكيفية التي كانت عليها الا بوحي وأمر من الله في عملية التصنيع الحديثة التي لم تكن مشهورة في وقتها بما يتعلق بصناعة السفن .
ولو أخذنا مشهدا آخر لوجدنا أن سليمان عليه السلام طلب من الله طلبا غريبا في الحكم وأصبحت معظم الكائنات تدين بدينه وتحتكم لأمره ، وقد اجتمع له في الحكم أصناف متعددة لا تجتمع في الأمر الطبيعي ، فقد اجتمع له الإنس والجان والشياطين والطير والريح والحيوانات وغيرها من العوالم ، فما سر تلك المنظومة غير المتوافقة ، وما سر تعاونها معا ، وهل هناك تعاون مشترك الى يومنا هذا بين تلك العوالم مع مجموعة معينة من البشر .
لو نظرنا الى مصنع عملاق من حيث الآلات والتكنولوجيا المستخدمة والتركيب العجيب لكل شيء في موضعه ، هل كل ذلك بتخطيط فرد ، او تفكيره ، كيف تطور العقل بتلك الحقبة من الزمن ؟
لماذا لم تتطور العقول من قبل ؟
واذا كانت هناك عقولا متطورة اندثرت حضارتهم تماما ، قد تكون أكثر تطورا من حضارتنا ، فمن المؤكد حسب القرآن الكريم ، أن حضارات اهلكها الله بقدرته وبتدخله هو لم يخلق مثلها في البلاد وأخرى كانت تتخذ مصانع عملاقة وأخرى نحتت الجبال بيوتا أي فاقت ناطحات السحاب ، وأن سفينة صنعت بتقنية لتتحدى الطوفان الذي يهطل من السماء والذي يخرج من الأرض في ظروف مناخية عاتية ، وقد شاهدنا المعلقات والأهرامات ، وقرأنا فنون الإتيكيت والبريستيج في قصة زليخا وبلقيس ، وتصورنا من خلال التصوير القرآني الجميل لفنون النحت والزخارف والملابس الفارهة والفُرُش ، قرأنا فيه عن السندس والاستبرق ، والجبال والبحار ، كل ذلك مخاطبة للعقول البشرية وقد يكون الخطاب أيضا لغير البشر ، ألم يستمع نفر من الجن الى حديث النبي ، ألم ينقلوه الى قومهم ، ألا يوحي بعض الجن لبعض الإنس زخرف القول غرورا .
إنني أقف مذهولا أمام تلك القطعة الصغيرة التي تسمى بالمعالج الإلكتروني ، وذلك القرص الصلب الذي يعتبر ذاكرة مساعدة تحتوي ملايين المعلومات والأوامر ، وتلك الشرائح التي يتم التحكم من خلالها بالطائرات والصواريخ والدبابات والشاحنات والسفن العملاقة ، وتلك الصناعات الذكية والريبورتات وسفن الفضاء وأجهزة التصوير فوق الصوتي والأشعة فوق الحمراء والأمواج الصوتية والكهرباء والاتصالات اللاسلكية ، وذلك الجهاز الصغير الذي جعل العالم كله بين متناول يديك ، وها انا اكتب للعالم كله من على شاشته ، وبعد دقائق سيرى العالم مقالي .
ما هذا التطور العجيب في ثلاثين سنة ؟
هل كان موجودا قبل عشرة آلاف عام مثلا ؟
من له يد في تنمية عقولنا بتلك السرعة الهائلة ؟
لماذا خلال 22 قرن لم يتطور العقل البشري الى الحد الذي تطور فيه اليوم ؟
هل هذه العقول أكثر استيعابا من العقول السالفة ؟
الأمر يحتاج بالفعل الى تفكير عميق .
ولكن ما أدركه جيدا بحواسي أن العالم تحركه أيدٍ خفية لا نعرف حقيقتها بعد وقد تكون هناك عوالم مشتركة في ذلك لا أعلم ما مدى مصلحتها في ذلك ، ولكنني أفتح مجال التفكر لأجيال تأتي من بعدنا قد تجد الإجابة عن أسئلتي .

6/11/2021

التعليقات مغلقة.