موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : مشروع الدولة الواحدة بقلم الأستاذ داوود الاسطل

365

قهوة المساء : مشروع الدولة الواحدة

بقلم الأستاذ داوود الاسطل


لأكثر من مائة عام والشعب الفلسطيني يعاني الويلات ، وقد تعرضت الأرض الفلسطينية – ولا زالت – الى الاغتصاب
، ولم يصمت الشعب الفلسطيني طيلة تلك السنوات التي تعاقب على حمل راية الجـהــاد فيها أجيال كثيرة وتعددت وسائل الـمـöـ.ـاومة منذ نشأتها والى يومنا هذا ، وأيضا اختلفت مراحل النضال ومحطاته المفصلية ، وكانت ولا زالت تعتمد على احدى طريقين اما التحرير الكامل من البحر الى النهر ، أو حل الدولتين على حدود 1967 .
والواقع يقول أن معظم الحلول المقترحة مبنية على أساس تقسيم الأرض – قسمة ضيزى – منذ قرار التقسيم الأول في العام 1922 ، وصولا لصفقة القرن في العام 2020 ، وكل الشواهد الحاضرة تؤكد إلتهام المستوطنات للأراضي الفلسطينية لتخلق واقعا ديموغرافيا يُجبر أصحاب الحل والعقد على عدم تجاهله على مر السنين .
وفي المحصلة النهائية نجد أن كلا الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي لم ينعما بالسلام والطمأنينة مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق الشاسع لتغول الألة العـшـكرية الاسرائيلية في دماء الفلسطينين أينما تواجدوا ، وأيضا السعي الحثيث من الجانب الإسرائيلي الى عزل الفلسطينيين جغرافيا وسياسيا واقتصاديا .
وبعد هذا التقديم الموجز والسريع يبقى السؤال الأهم : ما هو الحل ؟

هل يبقى الصراع صراعا عسكريا وأمنيا مستمرا دون جدوى وسقوط المزيد من الضحايا ؟

هل يبقى الصراع سياسيا في المحافل الدولية بين مَدٍّ وجذر تحكمه المصالح التجارية التي تميل الى الأكثر نفعا بواقع الحال القائم ؟

هل يتحول الصراع الى صراع اقتصادي تزداد بفعله البطالة في الجانب الفلسطيني الى حد افقار الشعب أو تهجيره طوعيا ؟

هل يبقى مصير الشعوب متعلقا بمصالح الدول الإقليمية التي تحدد مصير العلاقات التجارية من ناحية والعلاقات الأمنية من ناحية أخرى والتي تنتفع به فقط الأنظمة القائمة باستغلال الأطراف المتنازعة واستهلاك مقدرات الشعب ؟

لماذا لا تُطرح أفكار جديدة هي أقرب للواقع ؟
سيما وأن الأرض المتنازع عليها هي بالأساس لا تتسع الى مقومات دولة واحدة.

وعليه فإن فكرة الدولة الواحدة قد تكون حلاً في ظل الترهل العربي الفوضوي ، وليحل التنافس محل النزاع ، ولتكن دولة ديموقراطية متعددة الجنسيات والقوميات والديانات يقودها الأكثر نفعا للناس ، والتعداد السكاني متقارب ، مما يعطي نتائج أولية بالمشاركة السياسية للجميع ومن يُحسن التأثير في الجماهير يحكمهم .
قد يرى الكثيرون أن طرحي هذا انحرافاً وطنيا أو انحدارا دينيا ، أو انحطاطا أخلاقيا – اذا قيس بالمشاعر الوطنية – أو سلوكا غير سوي لمواطن فلسطيني ، لكن الواقع الأليم الذي نحياه ليل نهار ، من فقر ودمار وتشريد وهجرة وغرق وقتل وتقطيع أطراف وطبقية في المجتمع وأيتام وارامل وثكلى وشـהـداء وأسرى وجرحى وأموال تُهدر في الدفاعات العـшـكرية والخطط الأمنية وغياب للعدل واحلال الظلم محله ، ألا يكفي كل ذلك الى ان نعيد حساباتنا وأن نرتب أهدافنا بما يتوافق مع مصلحة الوطن والمواطن الذي يتوق الى أن يحيا عزيزا مكرما منعما آمنا مطمئنا !!

فلسطين – غزة
9/11/2021

التعليقات مغلقة.