قهوة المساء : معركة الإرادة
بقلم الأستاذ داوود الاسطل
إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تلقت ضربتين بالرأس ، قابلهما انجاز فلسطيني رفع الروح المعنوية عند الشعب الفلسطيني .
الضربة الأولى كانت بمقتل الجندي الاسرائيلي من نقطة صفر على حدود غزة وسط حماية أمنية محكمة ، والضربة الثانية هي تمكن الأبطال الستة من ضرب كل المكونات الأمنية والاستخباراتية الاسرائيلية وتمزيق أسطورة سجن جلبوع الحصين .
إن الرسالة الأساسية لهذا العمل الكبير هي أنه بوحدتنا فقط نستطيع أن ننجح بانتزاع حقوقنا وحريتنا .
ومن ناحية أخرى أحدثت معركة الإرادة الفلسطينية عواصف عاتية على المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي قد تعصف بحكومة بينيت الهشة أصلا .
ومن ضمن التداعيات الأخرى هي تداعيات اقتصادية ، خصوصا في أجهزة المعلومات الاستشعارية وأنظمتها المختلفة التي تكسب اسرائيل من مدخولاتها الكثير ، فقد نسفت معركة الإرادة عشرات الاتفاقيات المعلوماتية التي ستحدث خللا كبيرا في مدخولات وزارة الأمن والدفاع الإسرائيلي .
لم يكن لهذا العمل البطولي ان يُكتب له النجاح إلا بثقة المنفذين في أبناء شعبهم أن يكونوا حاضنة شعبية متضامنة معهم بكل المكونات الشعبية والسياسية والإعلامية .
وأخيراً التنين ينتصر على الصياد ، اشارة الى مزيد من العمل المشترك والوحدة الوطنية ورص الصفوف .
التعليقات مغلقة.