قهوة المساء : يوم الطفل الفلسطيني بقلم الأستاذ داوود الاسطل
يصادف اليوم الخامس من نيسان يوم الطفوفة العالمي ، وفي العام 1995 اعتمده الرئيس الشهيد ياسر عرفات تاريخاً للطفل الفلسطيني ، ويصادف ايضاً هذا الاسبوع جمعة اليتيم العربي -رغم أن العرب أيتام طوال أشهر العام- حيث يحتفلون بالأيتام في أول جمعة من شهر نيسان .
أتذكر في مثل هذا اليوم عام 2005 وكنت آنذاك رئيساً لمجلس إدارة جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني ، حيث أقمنا احتفالا رائعا وكبيراً ضم أكثر من 1200 طفل يتيم ، قدمنا خلال الحفل هدايا للأطفال وقد ساعد محافظ خانيونس آنذاك د. أسامة الفرا بتقديم سلة غذائية لكل عائلة يتيم .
في ذلك اليوم الذي أتذكره جيداً غنى للأيتام نجمٌ صاعد في حينه ، الفنان المتألق اليوم محمد عساف ، وأيضاً مجموعة من فناني المسرح والفنون الاستعراضية الأخرى .
كان يوم جميل للغاية ، لأننا كنا نشعر ببعض ، ونحتضن بعض ، ونحب الحياة ما استطعنا اليها سبيلا .
لا أنسى تلك الطفلة التي ألقت كلمة الأيتام وقالت في مطلعها تناشدنا :
( أيها الآباءُ بعد الآباءِ ، أنتم أملنا ونحن مستقبلكم ، لا تنحني هاماتنا بوجودكم )
اليوم الأيتام في ازدياد والطفولة مقهورة مضطهدة ، ولا نجد أيدٍ حانية أو قلوب رحيمة كما كان في السابق .
والخير لا ينقطع لكنه قَلَّ عمَّا كان عليه .
الأطفال زينة البلد ورياحينها ، وهم فلذات أكبادنا وزهرة حياتنا ، وهم عمادنا في حاضرنا ، وأملنا في مستقبلنا .
وبهذه المناسبة فإنني أطالب :
أولا : أطالب الحكومة والتنظيمات الى مزيد من الاهتمام بأطفالنا ، ومزيدا من الاهتمام بالأيتام ، فلولا آباءهم ما اعتليتم مناصبكم .
ثانيا : المطالبة الفورية بوقف كل أشكال العمالة للأطفال مهما كان السبب وعلى الحكومة أن تسعى جاهدة لحل مشاكلهم وكفالتهم .
ثالثا : المطالبة من السياسيين الضغط في المحافل الدولية لإطلاق سراح الاطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
5/4/2022
التعليقات مغلقة.