قواعد السيطرة “27” القاعدة السابعة والعشرون : الشعوذة الفكرية
الناس يرتبطون بالمعتقدات وعالم الروحانيات ارتباطاً عاطفياً ونفسياً يقودهم الى عالم الخيال والأحلام .
ليس الشعوذة مقتصرة على أولئك الذين يؤمنون بعالم الجن وقدراته الخارقة أو العمل السهل لانجاز مسائل الحب والكره أو التُقيا من العين والحسد والسحر ، بل إن الشعوذة الفكرية امتدت الى كل مجالات الحياة السياسية والأدبية والاقتصادية والطبية والنفسية .
الكثيرون من أصحاب النفوذ جعلوا حولهم جماعة يؤمنون بامكاناتهم وقدراتهم ، يتحدثون في المجالس نيابة عنهم او يدافعون عنهم في المحافل أو يمجدونهم في وسائل الاعلام أو يتخذونهم قدوات لهم في حياتهم العامة ليجدوا عندهم نواقصهم ومصالحهم حسب ظنهم .
لقد بُنيت معظم الطوائف والجماعات والسياسات على الشعوذة الفكرية المبنية على الخداع البصري والعقلي ، ووضعوا لها مناهج وأنظمة ولوائح وأهداف وهياكل ، يعتقد الناس انها سبيل نجاتهم وخلاصهم ، فيستميتون في الدفاع عنها والانخراط فيها حتى تصبح أساساً في كينونتهم وطموحهم .
والناظر فيما يدور من حولنا ، والمراقب للولاءات التي يجتمع الناس حولها ينبهر بهذه الجماعة أو تلك .
وحسب ظني أنه يوجد للشعوذة الفكرية بعض الأسس التي تُبنى عليها :
أساسيات الشعوذة الفكرية :
الاساس الأول :
الكلام البسيط الذي يحمل أكثر من معنى .
الأساس الثاني :
مخاطبة الحواس والأبصار وليس العقل والتفكير .
الأساس الثالث :
ترسيخ الأفكار العقائدية ومحاربة العلم والتقدم .
الأساس الرابع :
اخفاء مصادر التمويل او الاعتماد على جيوب الأعضاء .
الأساس الخامس :
بناء الهيكل الذي يدافعون عنه .
الأساس السادس :
خلق عدو للجماعة ليوحدهم ويبغضونه .
وما أكثر جماعات الشعوذة الفكرية ، وما أشدُّ تأثيرهم في المجتمع ، انهم يرون أنفسهم على الصواب وكل من يخالفهم فهو كافر أو مرتد أو عميل .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
30/1/2022
التعليقات مغلقة.