قوة القلم هنا سعد

قوة القلم هنا سعد

جميعنا يعرف قوة الكلمة وتأثيرها فقد تحدد وجهات وتغير مصائر، ترفع أقوامًا وتخفض آخرين.

عن النبيّ ﷺ قَالَ: {إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم} رواه البخاري.
كما عبر عن ذلك معلم البشرية ﷺ {وهل يكب الناس على مناخرهم أو قال على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم}
ولما كان للكلمة الطيبة أثر طيب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- {الكلمة الطيبة صدقة }.

فالكلمة كما ترفع صاحبها؛ فإنها تحفز الناس على الإنتاج والعمل والتميز، وقد تحطم قلوبًا وتهدد مصائر مَن يقذفون بها؛ فهى أشد فتكا من الحجارة.

ليست الكلمة المنطوقة فقط هى التى تملك قوة التأثير أو تمتلك قوة جبرية فى تحديد مجريات الأمور، بل للكلمة المكتوبه أيضًا نفس الأثر؛ فللقلم وما يخطه قوة فائقة تعرف بطاقة الكتابة أو طاقة القلم؛
فلمْ يقسم الله فى كتابه إلا بعزيز {نوالقلم وما يسطرون}

لما له من قوة دافعة فى إتجاه ما يخطه.
فإذا ما أردت تحقيق أهدافك فادعمها بقوة الكتابة وأيدها بالقلم الذى أقسم به خالقه.
اتخذها عادة:-
أن تصطحب مفكرة أو أجندة تدون فيها باستمرار أفكارك العابرة وأهدافك الحقيقية
اكتب ودوِّن رسالتك فى الحياة وقسمها إلى عدة أهداف بعيدة المدى ثم قسمها إلى أهداف قريبة المدى ثم خطوات فرعية يومية
واذا أردت أن تكون أهدافك متوازنة لابد أن تكون شاملة لسبعة أوجه:-
١-الجانب الروحانى {خططك للإرتقاء بعلاقتك بخالقك}
٢-الجانب الشخصى {خططك لتطوير شخصيتك واهدافك الخاصة }
٣-الجانب الإجتماعى {خططك لتحسين علاقاتك الاجتماعية سواء بالتنظيف أو بالاندماج }
٤-الجانب المادى {خططك للنماء المادى}
٥-الجانب العلمى {خططك لتوسيع دائرتك العلمية ولزيادة معارفك }
٦-الجانب العملى {خططك للإرتقاء الوظيفى}
٧-الجانب الصحى {خططك للتنحيف أو للشفاء او للقوة البدنية}
بهذا تكون قد أحدثت توازنًا جيدًا فى جميع الجوانب ففى الكتابة قوة جذب هائلة لما كتبت، مع عقد النية، واستحضار قوة الإله فى دفعك نحو أهدافك؛ فالسعادة فى الكتابة وبها
فلا تستهين بما أقسم به الخالق العظيم