قولوا له …شعر إسماعيل أبو شليل
غابََ المُرَتَبُ مَنْ بِهِ يَأْتِينِى
قَدْ مَرْتِ الأيامُ مُنذُ رَحِيلِهِ
شهراً يُسَاوِى عَدُّهُ كَسِنِينِ
ضيفٌ خَفيفٌ ليس يَبْقَى ليلةً
فى قُرْبِهِ دِفْءٌ يُزِيلُ شُجُونِى
هَلَّا تَمَهّلَ كَىْ نُبَلِلَ رِيقَنَا
بِفَوَاكِهٍ و سَكَاكِرٍ و صُحُونِ
مُلِئَتْ بلحمِ الفَخذِ أو ضِلعِ المَها
يا حبذا مُتَشَحِمَاً بِدُهونِ
فَيَرُمُّ عَظْمَاً تَالِفَاً و سعادةً
غَابَتْ عنِ الأرواحِ و التكوينِ
قُولوا لَهُ أَنَّا نُحِبُ وِصَالَهُ
و نَوَدُّ لو يَبْقَى لِعَشْرِ سِنِينِ
قولوا له أنَّا بِيَومِ حُضُورِهِ
نَتَحَمَّلُ الطابورَ بالخمسينِ
رَغْمَ المَشَقَّةِ و التَدَافُعِ فى المَلَا
و تَثَاقُلِ الصَرَّافِ كَالسِكِّينِ
ثَلِمٌ فَلَا قَطْعٌ و لا مِنْهُ رَجَا
يُؤْذِي و يُؤْلِمُ دُونَ قَطْع وَتِينِ
قولوا له إنَّ الليالى بَعْدَهُ
صَارَتْ بِطَعْمِ الفُولِ و اللَّيمونِ
يَتَبَادَلانِ بِلا بَدِيلٍ فى الغَدَا
و كذا العَشَا حتى شَكَا قَوْلُونِى
يا ربُ فَامْلَأْ فِيزَتِى بِمَبَالِغٍ
تَكْفِى كريمَ العيشِ دُونَ فُتُونِ
أنا لست أَطْمَعُ فى مَزِيدٍ فَاحِشٍ
إِنِّى أُرِيدُ بِقَدْرِ ما يَكْفِينِى
التعليقات مغلقة.