قَسْـوَةُ المَحْـبُــوب … بقلم محمد إبراهيم الفلاح
أيْقِظي القَلبَ الَّذي ظلَّ مَنُوعـا
كَمْ يُلاقي القَلبُ أهْوالًا، صُدُوعـا
وا ضَياعَ الدِّينِ لَو رُسْلُ الهَوى
مِنكِ لَم يأتُوا أوِ الهَجْرُ أُذِيعـا
يا إلهي مَن أُناجِيهِ كَما
صَنَمٍ لَيسَ إلى العَبدِ سَميعـا
وَإذا ما مَرَّ بالوَجْدِ، الجَوى
هَلْ عَرَفْتَ الحَجَرَ القاسي المَنيعا؟
ظَلَمَتْني، أسْقَمَتْني… فالرَّجا
مِنكَ بُرْءٌ ثُمَّ حُبٌّ لَن يَضِيعـا
فَشِفائي نَظْرَةٌ مِن لَحْظِها
يا لِلَحْـظٍ لَو بَدَا يَغْزُو الجُمُوعـا!
كَمْ يَرُوقُ الرَّشْفُ لـي مِن ثَغْرِها،
رِيقِها العَذْبِ الَّذي أضْرَمَ جُوعا
تَعْلَمِينَ الرِّيَّ مِنه مَطْلَبي
خَفقانُ القَلبِ كَمْ أضحى سَريعـا
فَبِإسْمِ الدِّينِ وَالدُّنْيا اهْبِطي
يا سَما عَلْيا دِمَشْقٍ كَي تُطِيعـا
فَلْتَكُوني بِهُبُوطٍ آيَةً
لي وَلِلصَّمَّاءِ وَالنَّاسِ جَمِيعـا
أَنَّ لِلْعِشْقِ رَسولًا خاتَمًا
كَمْ بَدا لِلْحُبِّ شَمْسًا وَرَبِيعـا
لَيْـتَ شِعْـري مَرَّ حَولانِ وَلَمْ
أرَ لِلْعَيْـنِ الْتِفاتًا أو نُزُوعـا
فَاهْجُري ما شاءَ صَدٌّ وَالنَّوى
كَمْ سَباني الهَجْرُ كَهْلًا وَرَضِيعـا
يَا مَلاذي فيكِ حجِّي والفِدا
بَعْد دِيني أنْتِ دِيني… وَا خُنُوعـا!
التعليقات مغلقة.