كافيه قصة قصيرة بقلم / نجوى عبد الجواد
محبة وصداقة فى الصغر حال بين استمرارها أمه، “متصاحبش أبو ملاحق اللي بيسقط ده، ده فاشل مش مقدَّر حالهم وتعبهم عشان يصرفوا عليه ، ده لو خد دبلوم يبقى كويس، ده آخرته هيتلقح على قهوة ويزيد بتوع البطالة واحد.”
يرى نادل الكافيه ينظر إليه،” اصبر عليا شويه لما استريح،” يقول في سره. “لسه جاي من مقابلة في الشركة اللي جنب الكافيه، مش فاكر دي المقابلة رقم كام والتقديم رقم كام من ساعة ما اتخرجت من هندسة”!هههه. يلقى نظرة على الكافيه،” أنا إيه اللي جابني هنا ده مكان فخم”. يتحسس محفظته.. ياترى ينفع يشرب شاي هنا ولا لا!.
يأتي النادل بزجاجة مياه يضعها مبتسما.
يرد الابتسامة ويقول :شاي لو أمكن.
يعني الشاي آخره كام يعني ربنا يستر هكذا يهمس لنفسه.
يعود النادل حاملا صينية كبيرة عليها مالذ وطاب ويبدأ في رص الأطباق
وسط دهشته أنا طلبت شاي مطلبتش غدا.
يستمر في رص الأطباق
أنتو بتدبسوا الناس في الغدا ولا إيه!
بابتسامته نفسها يشير إلى شخص يبدو شابا أنيقا، يجلس في ركن من الكافيه، دي تحية من صاحب الكافيه أستاذ عادل ربيع.
ركز في دهشة :عادل ربيع.. عادل ربيع.. عادل ربيييع بتاع الملاحق! ينظر إليه بشده.. . يشير إليه عادل محييا
“بالهنا والشفا، خلص غداك وأجيلك.”
رد التحية بابتسامة لا يدري كيف رسمها، وأقبل على الطعام بشهية مغلقة وكلمات أمه تتردد في أذنه :آخره يزيد العاطلين واحد!
ياترى لوكنت هنا دلوقتي يا ماما كنت هتقولي إيه؟! سبحان الرزاق. أغمض عينيه وألقى بالطعام في فمه وبدأ يمضغ وقد أوقف تفكيره تماما.
التعليقات مغلقة.