كامل الأوصاف بقلم الشاعر : محمد أبو النصر
كُلُّ الْقُلُوبِ لِأَحْمَدٍ تَتَوَدَّدُ
ولطيبةٍ تهفو النفوس و تعمَد
.
من لي بمثلكَ يا حبيبُ نُجِلُّهُ
الكون يشهد أننا بك نسعدُ
.
خيلُ المكارمِ قد أناخ ببابكمْ
فلأنتَ أعظمُ مَن يجودُ و يرفِدُ
.
شَقَّ الْأَمِينُ مَعَ الطُّفُولَةِ صَدْرَهُ
وَمَضَى يُسَبِّحُ رَبَّهُ وَيُوَحِّدُ
.
والوزرُ لا وزرٌ فعنكَ وضَعْتهُ
قد كان ينقضُ ظهرَكُم ويُشَددُ
.
ورفعتُ ذكركَ فوقَ كلِّ خليقةٍ
فلكَ السَّنا والمنتهى والسؤددُ
.
والعُسرُ يتبعهُ اليسارُ تفضلاً
اقرأ ” ألمْ نشرحْ” فأنت مسدَّدُ
.
أَُحُدٌ يحبُّ مُحَمَّدًا وَيحِبّهُ
وَكَأَنَّهُ أحدَ الصحابة يَقصِدُ
.
الْجِذعُ حَنّ لِقُرْبِهِ مُسْتَعْبِرًا
كيفَ التصبرُ عن فراقِك يُحمدُ
.
قد كنتَ لي تاجًا يزَينُ هامتي
واليومَ من يحنو عليّ ويُعضِدُ
.
وبكفه قد سبحت جُمد الحصى
وَالْمَاءُ مِنْ بَيْنِ الْأَصَابِعِ يشهَدُ
.
الْبَدْرُ شُقَّ لِأَمْرِهِ مُتَنَصِّفًا
وَقُرَيْش هَذَا دَأْبُهَا تَتَمَرَّدُ
.
وسعى الْبَعِيرُ إِلَيْهِ يَشْكُو رَبَّهُ
بك يَا مُحَمَّدُ أَسْتَجِيرُ وَأَنشُدُ
.
خُذْ لِي حُقُوقِي مِنْ رُوَيعٍ هَدَّنِي
وَأَجَاعَنِي وَأنَا الضَّعِيفُ الْأَجلدُ
.
وَإذَا الْحَبِيبُ مُكْفَكِفًا لِدُمُوعِهِ
يُعْطِي بَنِي الْإِنْسَانِ دَرْسًا يُرْشِدُ
.
مَن كانَ منكم راحمًا فسيُرحَمنْ
سلفٌ ودينٌ و الحقوقُ تُسدَّدُ
.
وإذا الحسينُ وصنوه قد أقبلا
نزل الحبيب إليهما يتوددُ
.
ابناهُ جاءا يعثرانِ فلم يُطِقْ
ومضى إلى السبطين لا يترددُ
.
هو رحمةٌ للعالمينَ جميعِهم
خرتْ لدعوتهِ الخلائقُ تسجدُ
.
هو شافعٌ ومشفَّعٌ هو منذرٌ
هو حاشرٌ هو عاقبٌ هو أحمدُ
.
لمكارم الأخلاق جاء مُتمِّما
فهو الأمينُ وصادقٌ متفردُ
.
وإذا طعامُ الناسِ لم يك كافيا
نفثَ النبي به فظلّ يزوَّدُ
.
يَا أُمّ مَعْبَدٍ استقاكمْ أحمدُ
فلتنْعِتيهِ بِما رأيتِ و يُحْمَدُ
.
هُوَ جَامِعُ الْأَوْصَافِ بَلْ هُوَ بدرُهَا
مَنْ يَنْعِتُ الْبَدْرَ الْمُنِيرَ وَيُفْرِدُ؟
.
هُوَ أَبْيَضٌ هُوَ أَدْعَجٌ هُوَ أَحْوَرٌ
هُوَ أَقْرَنٌ هُوَ أَكْحَلٌ هُوَ أَجْوَدُ
.
تَتَحَدَّرُ الْكَلِمَاتُ مِنْ فَمِهِ سَنًا
فَى صَمْتِهِ فِي نُطْقِهِ هُوَ عَسْجَدُ
.
الشَّاةُ جَفَّ حَلِيبُهَا فِي ضَرْعِهَا
وَ بِكَفِّ أَحْمَدَ دَرُّهَا يَتَحشّدُ
.
في ليلةِ الإسراءِ كنتَ إمامَهم
صُفّتْ لك الرسلُ الكرامُ ليقتدوا
.
ومُنِحتَ من ربِّ العبادِ هديةً
صِلةُ السماءِ صلاتُنا والمسجدُ
.
يا أهلَ حيّ على الصلاةِ توحدوا
وعلى هُدى المختارِ سيروا واقتدوا
.
تجنوا الفلاح ريادةً وسيادةً
والفوزَ بالجناتِ نعمَ الموردُ
.
الكلُّ يطمع في شفاعته غدا
وأنا المحبُّ ومهجتي تتوقدُ
.
صَلَّى عَلَيْه اللّهُ فِي علْيَائِهِ
مَا صَفّ طَيْرٌ فِي السَّمَاءِ يغرِّدُ
التعليقات مغلقة.