موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كبرت لوليتا… زينب عبد الكريم

298

وكبرت لوليتا..


بقلم زينب عبد الكريم


جنون المراهقة وثورة رغبات وعواطف متأججة كانت روحها رهينة لها وهي تعانق عامها الخامس عشر. تلك هي فاتن , فتاة جريئة .تحمل من الجمال مايلفت نظر الاخرين مما يحدي بهم رمقها بنظرات تثير عندها غرائز الانوثة التي لم تخجل ان تداريها عنهم فترد هي الاخري بنظرة مماثلة تسلب الاخر اتزانه .كانت فاتن تسكن الطابق الثالث في عمارة تتكون من خمسة ادوار مع ام مطلقة واخ صغير . لذا كان عليها ان تستقل مصعد العمارة كل يوم جيئة وذهابا الى المدرسة.
وفي احد الايام كانت تنتظر المصعد لتنزل الى مدرستها كالعادة فاذا بها تلتقي ابن الجيران . النزل الجدد في.الشقة المجاورة.
شاب ليس بالجمال الحاد ولكن بالرجولة والنضج الحادين . كان طويلا عريض المنكبين ذو عينان واسعتان كان يبدو انه ناهز التاسعة والعشرون . وعندما وصل المصعد هَمَ الاثنان للصعود وبينما هما كذلك تعمدت فاتن حركة مفتعلة محاولة ان تصطدم به ولكنه ابتعد بحذر فاسحا المجال لها للصعود.
فهم قائلا: عفوا تفضلي .
فردت هي الاخرى,
:لاعليك تفضل انت . ثم صعدا .وماهي الا لحظات حتى عاود هو الكلام
: اسمي هيثم
سكتت هي برهة .ثم اوجزت من بعد تفكير
: وانا لوليتا .
قالتها دون تردد فهي تحمل من معاني تلك الفتاة لوليتا الكثير . لوليتا ابنة الاثنى عشر عاما . شخصية احبتها في قصة كانت قد قراتها مسبقا. لوليتا تلك التي اباحت لنفسها ان تطلق العنان لغرائزها ولكن الفرق بينهما ان تلك هي ابنة الغرب الذي يبيح كل شيء للفتاة تحت مسمى الحرية . وهي لوليتا المجتمع الشرقي الذي يقيدها بتقاليده وعرفه وتعاليم دينه .
كان ذلك كل مادار بينهما . ولما هبط المصعد بهما نزل الاثنان وذهبا كل في طريقه .
كان لقاءا عاديا بالنسبة له .شش اما هي فقد رسمت له افكارا عدة في رأسها .وعند الظهر
انهت وقت المدرسة راجعة الى البيت متمنية لو انها التقته مجددا . لكن امنيتها قد خابت فهو لم يعد بعد وهذا ماعرفته من امها التي كانت قد زارتهم وقامت بتأدية واجبها تجاههم بعمل بعض من الطعام حيث كان يومهم الاول في الشقة .
: ماما هل زرت جارتنا الجديدة؟
: مَن ؟ ام هيثم . نعم زرتها ,انها انسانة محترمة لها ابن واحد .مهندس يعمل في دائرة الكهرباء لذا فهي تقضي معظم الوقت لوحدها .
: نعم لقد رايته وانا استقل المصعد .يبدو هو الاخر محترما .
وعند اليوم التالي نهضت مبكرا وتحضرت للنزول كالعاده ولكن اليوم كانت مبكرة جدا فهي تصغي لصوت باب.الجيران تنتظر منه النزول وفعلا ماهي الا دقائق حيث سمعت صوت الباب وهو ينغلق فركضت مسرعة هي الاخرى ملتقية اياه عند المصعد
: صباح.الخير لوليتا , قالها وابتسامة خفيفة كلها مكر فهو يعرف اسمها الحقيقي الذي اخفته كما يعرف تماما لماذا ادعت ان اسمها لوليتا .
: صباح النور .
لحظات سكون لم يتخللها اي كلام . فقط نظرات مسترقة من تحت الغطاء.كم ودت حينها لوبادر لاحتضانها او تقبيلها فكل مافيها يرتعش لهفة اليه . قلبها الذي تزايدت دقاته .ورجفة يديها وثلوجة جسمها . كل مافيها بات مؤججا .ولكنه لم يحرك ساكن ظل صامدا امام كل ايماءاتها التي كانت تحاول ان تثيره بها باديا لها عدم اهتمامه. فلم يكن هو هامبرت الذي تمنته ان يكون كما في القصة بل كان رجلا ثقيلا ومتزنا لم يابه لكل محاولاتها لاغراءه
.ومرة اخرى يصلان الى النهاية ويذهبان كل في اتجاه معاكس للاخر .ومرت اشهر وهما على هذه الحال . ومن ثم مرت سنون . وكبرت هي بين وطأة جمر انوثتها المتأججة وتغيراتها الجسمية ورغباتها وبين كبوة تعاليم الشريعة والدين والمجتمع التي رسختها والدتها في عقلها .صراع مرير عايشته مع سكون كل ليل .حتى اشرفت السنة الثالثة على وضعهم هذا .هي بين نارين نار الفضيلة التي تدس امها تعاليمها في عقلها .وبين الرذيلة التي اقتبستها من لوليتا . ايهما تتبع الخطا ام الصواب وان كان الخطأ فلم هو خطأ تساؤلات عدة كانت تراودها كل ليلة .هل ستراوده على نفسها عندما تلتقيه غدا هل سترمي نفسها باحضانه لتستثير رجولته الصامتة
ام انها ستظل هكذا حبيسة تعاليم امها
وتربيتها . وبعد تفكير . نامت وغطت بنوم عميق حتى انها لم تستمع لصوت المنبه صباحا . ولم تستيقظ الا على صوت والدتها وهي تهزها …فاتن ..فاتن.. هيا انها السابعة
لايفوتك الوقت هيا …
كان اليوم هو اخر يوم في امتحانات الثانوية .يوم غير عادي في حياة فاتن . فهو سيقرر مصيرها الدراسي والمعدل الجامعي الذي تنتظره ليدخلها التخصص الذي ترغبه
وهكذا قامت واغتسلت ثم غيرت ملابسها وكالعادة وهي ترتقب صوت باب الجار عند.اغلاقه . هاهو الصوت ياتيها فتفز مودعة امها راكضة لتلتقيه . وهكذا رأته واستقلا المصعد .
صباح الخير لوليتا .
صباح الورد هيثم .
انه يومك الاخير في الامتحان كما سمعت .
اجل ,ادعو لي .
ادعو الله دوما لتوفيقك وسعادتك.
وهكذا انهى الحديث ونزل ثم استقل سيارته الى شغله .
وقفت هي سارحة فيه مدمدمة: كم هو بارد. لااظنه رجلا بئسا له. هو يدعو الله ليوفقني ! اظن لو دعاه ليفزز شهوته كرجل لكان افضل بكثير . ثم ارسلت في المشي.بسرعة وكأنها تخرج غضبها على الارض وهي تدكها بقدميها لتفرغ تلك الشحنات المتمردة التي كانت تسكنها وتلك الاحاسيس المتنمرة التي مادأبت ان تلجمها كلما ثارت داخلها …وعند المساء حيث كانت قد عادت من مدرستها تغمرها الفرحة للقاء العطلة من بعد عناء الامتحانات. رن جرس الباب فصاحت امها عليها .
:فاتن الا تسمعي الباب .همت فاتن لفتحه واذا بذلك الجار هو مع امه يحمل باقة ورد أنيقة وقال: مساء الخير فاتن .
تسمرت هي في مكانها .اذن هو يعرف اسمي ولكن لمَ لمْ يخبرني قطع هيثم عليها تفكيرها واردف
الا تطلبي منا ان نتفضل
عفوا نعم تفضلا .
جاءت ام فاتن مرحبة بهم ثم طلبت من ابنتها ان تقوم لتعد واجب الضيوف . فذهبت الى المطبخ بخطى بطيئة وكانها رافضة اياها فهي تريد البقاء لتعرف سبب مجيئهم
ودار حديث بين هيثم والوالدتين . وكان الصوت واضحا لتسمعه وهي في المطبخ
ها هو قد جاء لطلب الزواج منها . وفعلا تمت الموافقة وتم عقد القران بحضور بعض الاقارب .وعندها طلب هيثم من اهل فاتن ان ينفرد بها مستميحا اياهم .فكان له ذلك. فتركهم الاهل لوحدهم في غرفة الضيوف ودار حديث قصير بينهم .
هيثم الان والان فقط ومن هذه اللحظة اريدك ان تخرجي لوليتا التي بداخلك فكي اسرها فانت الان زوجتي .
نظرت له نظرة عميقه . اذن هو ليس بالبارد بل هو رجل حقيقي حفظها وفهمها وحافظ على الجزء البريء في داخلها .
فردت عليه بصوت يحمل من الاثارة مايحمل
: من الان انا لك الف لوليتا في شخص فاتن
.وهكذا تم الزواج الذي توج بعد سنة بمولودة جميلة تشبه امها وكان هيثم وفاتن فرحين جدا تغمرهما السعادة وفي.غمر هذه الفرحة قال هيثم : لوليتاتي .انها تشبهك فهي كالقمر ساطلق عليها اسم لوليتا.
ردت فاتن منتفضة : لا .لا. .لااريدها ان تكون سجينة لرغباتها ولا منهكة من بطش غرائزها . ساسميها مريم وساعمل جاهدة ان لاادع لها فراغا يحتلها الا وملأته لها بالحب والموعظة .

التعليقات مغلقة.