موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كبرياء وحسرة..منى الشوربجى

208

تقف زاهية ترصد كل حدث حولها بعينيها الجميلتين وبزيها الأرستقراطي وتتيه وسط جميع الحاضرين وتختال في كبرياء ونزاهة وعِزة وحولها ماهم أقل منها أبهة وجمال وكأنها بتقول: ‘ياأرض اتهدي’ ؛ لما جعلهم ينظرون إليها بكل غل وحسد وكأنهم يتمنون لو لم تكن بينهم لأنها تبرز قبحهم ..تركتها وغفلت عنها في طريقي ومكالمة الهاتف أخذتني في حكايات حتي أصبحت سخونة أذني تنذرني بأنه لابد وأن تهدأ وأكتفي بهذا القدر حتي لا ينفجر فيها الهاتف ..جلست بسيارتي المتواضعة لأكمل المكالمة الهاتفية .. أتتني من شباك السيارة إحدي صديقاتي متحيرة من أمرها معي تحمل قسمات وجه مرعوبة لما تحمل من خبر مفزع لابد من توصيله لي ولا تستطيع ترتيب كلماتها لتكون الجمل اللائقة وتبلغني به وماحدث لحبيبتي وهي تقف وحدها وكيف تجرأت عليها نظيراتها لتحدث بها إصابات لا يستطيع الزمن تلافيها ..تردَدت ثم قالت وهي تنظر إلي في حسرة ” مش عارفة أقول لك ازاي ” شعرت بالخطر يسري بقلبي ثم أغلقت الخط مع محدثي بالهاتف سريعاً وقلت لها في دهشة واستغراب ولهفة وخوف من منظرها الذي يحمل مصيبة ولابد من تبليغها : قولي فيه إيه قولي ..
إذ تتبعها صديقتي الأخري ومعها علي الهاتف بالطرف الآخر شخصاً تتحدث إليه بصوت عال به حِدة واضحة ونبرة غاضبة وتسأله فهِمني بالظبط حصل لها إيه ؟ هي معايا أهه هنقول لها ..ارتعدت خوفاً ولا أفهم شيئاً وملئت رعباً وحيرة : فيه إيه مالكم ومين اللي تعبان عندي حد من ولادي تعبان ؟ اتكلموا ..حد حصل له حاجة من ولادي ؟ فهموني وعلا صوتي والطرف الآخر يهدهد ويوعد أنه سيساعد في إصلاحها ..تجمدت في مكاني وتذكرت أني تركتها بين بلدوذر مباني يهدم عمارة عالية من الطراز القديم ؛ وسيارة تزهو بقوتها ساقها القدر وأزاحها البلدوذر ليزهق روح حبيبتي الغناء بتلفيات مميتة فلا تستطيع العودة للحياة بسببها مرة أخرى ولو سيقدرلها أن تعيش فستعيش بعجز في جميع أعضائها ..كدت أجن عندما رأيتها وانتابني الذعر وغامت عيناي بحسرة علي تعب السنين وكدت أسقط مغشياً علي عندما رأيتها ..سيارتي الفارهة أصبحت قطعة حديد لا فائدة منها .. أفقت وابنتي تناديني : ماما قومي بتصرخي ليه وانت نايمة اصحي

التعليقات مغلقة.