( كبيرُ مرادِ النفسِ في كلِّ هِمَّةٍ)
شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي (مصر)
عيوفٌ لما غيري لهُ مُترقِّبُ….بسولٌ ودربُ الحقِّ دربي ومذهبُ
قئولٌ إذا كَفَّتْ عن القولِ ألسُنٌ…..فعُولٌ وفي دربِ المكارمِ أدأبُ
وما كنتُ هيَّاباً ولم أكُ خاملاً……ولكنني في الأُفْقِ شرقٌ ومغربُ
ولستُ لإفكِ القولِ سمعاً ولم أكنْ……سوى شاعرِ الفصحى وشعري المُهذَّبُ
طموحٌ أرى الكونَ الكبيرَ كبلدةٍ….. عزيزٌ على الآنامِ إنْ قلتُ أُطربُ
وشعري كمثلِ النارِ إنْ كانَ لافحاً……ومثلِ نسيمِ الصيفِ إنْ قامَ يعجبُ
فصيحٌ متى أرسلتُ في الكونِِ حُرَّةً…..فليسَ عليها في القصيدِ مُغَلَّبُ
أعدُّ جميعَ الناسِ في الأرضِ إخوتي….وتُنجحُهُم عندي الفُعولُ وتُرسبُ
كبيرُ مرادِ النفسِ في كلِّ هِمَّةٍ……وأسحبُ ذيلاً للمعالي وأطلبُ
وإنْ فاتني من كانَ دوني فإنما….هيَ قسمةُ الرحمنِ في الأرضِ تُكتَبُ
وإنْ جازني من لستُ دونَ مكانهِ….فتلكَ حظوظٌ والحظوظُ تشعَّبُ
وما كنتُ طلَّابَ السفاسفِ إنما……لنا هِمَّةٌ عُليا وعزمٌ مُجرَّبُ
وكم ليلةٍ قد بتُّ أرقُبُ نجمَهَا……ونجمُ العلا في الأُفْقِ بالليلِ يُرقبُ
فرتلتُ من آيِ القصيدِ عجائباً….. تباهى بها خالٌ وسرَّ بها أبُ
وقد عدَّها أهلُ القصيدِ فريدةً….. وطارَ بها سعداً فريقٌ مُقرَّبُ
قرابةُ آدابٍ وأنصارُ روعةٍ….. وفرسانُ أشعارٍ على الذوقِ دُرِّبوا
وما زلتُ في طلبِ المعالي مواظباً…..وغيرُ جوادِ العزمِ ما كنتُ أركبُ
أدورُ كما الشمسِ البهيةِ في الورى…..ويصغي لنا سمعُ الزمانِ ويطربُ
ولي نفسُ حُرٍّ معْ إرادةِ فارسٍ ……فأستصغرُ الآمالَ إنْ قمتُ أطلبُ
نظرتُ إلى الأفْقِ البعيدِ فلمْ أرى….سوايا .وشعري في الغياهبِ كوكب
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.