موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كتاب الدر المنثور في طبقات ربات الخدور …رؤية الدكتورة وجيهة السطل

165

كتاب الدر المنثور في طبقات ربات الخدور …رؤية الدكتورة وجيهة السطل

أسعد الله مساءكم وحقق آمالكم. وفرج همومكم.
أدعوكم لسهره ثقافية معي. أرجو ان تستمتعوا بها كما استمتعت. وأعتذر لطول المقال. ويمكن لكم قراءته على مراحل، فلسنا في عجله من الأمر..

تلقيت العلم في مرحلة دراستي الابتدائية في ثلاث مدارس في دمشق: الأولى مدرسة زينب فواز في زقاق الصوف. والثانية مدرسة عائشة التيمورية والثالثة مدرسة ذات النطاقين وكلاهما في حي العمارة البرانية.
وحين كنت بصدد متابعتي إعداد حلقات الدراسة عن (المرأة شاعرة عبر العصور) وجدت اسم زينب فواز مع شاعرات العصر الحديث.إذ غادرت عالمنا في (١٣٣٢ﻫ/يناير ١٩١٤م.) فاستوقفني الاسم وبحثت عنه وأعددت لكم هذه السيرة الغنية المشرّفة للمرأة التي حملت مدرستي اسمها. كتاب
زينب بنت على بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي ولدت في بلدة تبنين في جبل عامل في حوالي العام( ١٢٦٢هـ/ ١٨٤٤م م)وتوفيت(١٣٣٢ /١٩١٤)، أديبة لبنانية، شاعرة ومؤرخة، شغلت الحياة الثقافية والأدبية في مصر خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. سبقت في أدبها الأديب محمد حسين هيكل ونافست قاسم أمين دعوته في الدعوة لتحرير المرأة.. لقبت ﺑ «درة الشرق»، كما ذكر يوسف أسعد داغر في كتابه معجم الاسماء المستعارة (-معجم الاسماء المستعارة : ١٣٣) .
لها مقالات في الأدب والإصلاح الاجتماعي ذات مكانة ثقافية رفيعة، جعلتها في طليعة رائدات التيار النسوي العربي كعائشة التيمورية ومي زيادة .
ولدت زينب فوَّاز عام١٨٦٠م على الأرجح، في بلدة «تبنين» بصيدا جنوب لبنان. ونشأت في أسرة فقيرة ؛ فعملت عند زوجة حاكم البلدة «علي بك الأسعد»
زوج السيدة «فاطمة بنت أسعد الخليل» التي كانت على دراية حسنة بعلوم الأدب، ،وكانت ذات فضل كبير عليها. إذ علمتها منها القراءة والكتابة.ثم تزوّجت برجل من حاشية خليل بك الأسعد وقد كان صقّارا (يهتم بتربية الصقور)
غير أن الزيجة لم تستمر طويلًا. ثم رحلت (ويقال سافرت مع أبيها) إلى الإسكندرية حيث درست الصرف والبيان والعروض على يد «حسن حسني الطويراني» صاحب جريدة «النيل»، كما درست على يد الشيخ «محيي الدين النبهاني» النحو والإنشاء، أما زواجها الثاني فتم بعدما حازت الشهرة، حيث أُعجب بها “أديب نظمي الدمشقي”، وبعد عدة مراسلات سافرت إلى دمشق وتزوَّجته، وقد دام الزواج ثلاث سنوات فقط . تزوّجت بعدها بأمير الاي عسكري مصري وصحبها معه
إلى مصر للمرة الثانية واستقرت في القاهرة. وهناك ساعدتها البيئة على إظهار مواهبها ، فكتبت عدّة رسائل في صحف مصر الكبرى ، وذاعت شهرتها في الكتابة والشعر والفن .
وكان لها دور بارز فى الحركة النسائية؛ فكانت أسرع المُطالِبات بحقوق النساء، ورفْع مستواهن قبل دعوة «قاسم أمين»، وقد تشبثت بالمطالبة بحقوق المرأة، ورفْع مكانتها الاجتماعية، حتى حذتْ في بعض مقالاتها حَذوَ نساء الغرب المُتطرِّفات في القضية النسائية؛ فطالبت بمنح المرأة كل ما يسند إلى الرجل من الأعمال الاقتصادية والسياسية والإدارية. فأكدت أنه ما من أمةٍ انبعثت فيها أشعة التمدُّن في أى زمان، إلا وكان للنساء فيه اليد الطولى، والفضل الأعظم.
كتبت في عدة جرائد، منها: «النيل»، و«لسان الحال»، و«المؤيد»، و«اللواء»، و«الأهالي»، و«الاتحاد المصري»، وفي مجلتَي «الفتاة»، و«أنيس الجليس». وتعدَّدت أعمالها، منها:الروائية ﮐ «حسن العواقب أو غادة الزاهرة» و«كورش ملك فارس»، والمسرحية ﮐ «الهوى والوفاء»، ومجموعة مقالات بعنوان «الرسائل الزينبية» ناصرت فيه قضايا المرأة وحقها في التعليم والعمل. وهي بذلك من رواد إصلاح حال المرأة، وتحسين أوضاعها، وربما كانت أسبق من قاسم أمين في دعوته إلى تحرير المرأة من أغلال الجهل والتخلف.
وكانت في مقالاتها تدعو للنهوض بالمرأة والمجتمع عن طريق العمل والمعرفة، ودعت إلى تعليم المرأة وحرية التعليم.
وكتبت روايتين نالت بهما زيادة في الشهرة. وتركت عدة قصائد ذكر بعضهم أنها جمعت في ديوان.
ولم تنجب من زيجاتها الثلاث. وغادرت الأديبة عالمنا في ١٣٣٢ﻫ/يناير ١٩١٤م

من أشهر كتبها ( الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ) الذي نالت به شهرة واسعة .
طبع في القاهرة بمطبعة بولاق سنة (١٣١٢هـ = ١٨٩٤م)، ولا يزال الكتاب مصدرا عظيما لأعلام النساء.ويقع في ٥٥٢ أو ٤٢٦ صفحة بالقطع الكبير ، يحتوي على ٤٥٦ ترجمة لمشهورات النساء في عصرها من شرقيّات وغربيّات ، متقدّمات ومتأخّرات. وفيه ترجمة لامرأة عامليّة واحدة هي السيّدة فاطمة بنت أسعد بك الخليل زوجة علي بك الأسعد،التي عملت في بيتها، وكان لها الفضل في تعليمها،ووضعها في ساحات الفكر والأدب. وهو أكبر مؤلّفاتها وأحسنها، وكتبت في أوّل الكتاب هذين البيتين(من الطويل) :
كتابي يُبدي جنة في قصورها *
تروِّحُ روحَ الفكر حورُ التراجم
خدمتُ بهِ جنسي اللطيفَ وإنّهُ *
لَأَكرَمُ مـا يُهدى لِغُرِّ الكـرائم

جاء فيه بعد حمد الله والصلاة على رسوله الأمين المرسل رحمة للعالمين.
[[أما بعدُ، فأقول — وأنا المفتقرة إلى الله، وبه أستعين، زينب بنت علي فواز بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز،( السورية مولدًا وموطنًا!!!وكل من ترجم لها ذكر أنها لبنانية من جبل عامل بلدة تبنين)، المصرية منشأً ومسكنًا: إنه لما كان علم التاريخ أحسن العلوم، وأفضل المنطوق والمفهوم كثرت رجاله، واتسع نطاقه، وانتشرت في الخافقين صحفه وأوراقه؛ لأن أهل كل طبقة، وجهابذة كل أمة قد تكلموا في الأدب، وتفلسفوا في العلوم على كل لسان، وخاضوا في بحر تاريخ كل زمان، وكل متكلم منهم أفرغ غايته وبذل مجهوده في اختصار تاريخ المتقدمين، واختيار أهم المشهورين من السالفين، وبعضهم ألف المطولات في ذلك حتى احتاجت إلى اختصار، ولم أرَ في كل ذلك من تطرَّف وأفرد لنصف العالم الإنساني بابًا باللغة العربية جمع فيه من اشتهرن بالفضائل، وتنزهن عن الرذائل، مع أنهن نبغ منهن جملة سيدات لهن المؤلفات التي حاكين بها أعاظم العلماء، وعارضن فحول الشعراء، فلحقتني الحمية والغيرة النوعية على تأليف سفْرٍ يسفر عن مُحَيَّا فضائل ذوات الفضائل من الآنسات والعقائل، وجمع شتات تراجمهن بقدر ما يصل إليه الإمكان، وإيراد أخبارهن من كل زمان ومكان.
ولما كانت هذه الطريقة صعبة المسالك، تعسر على كل سالك — خصوصًا على من كانت مثلي ذات حجاب ومتنقبة من المنعة بنقاب — فقد استعنت على هذا التأليف بما جاء في التواريخ العمومية، والمجلات العلمية، ووضعته على الحروف الهجائية حتى ظهر غريبًا في بابه، فسيحًا في رحابه، وقد سميته: «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور»، وجعلته خدمة لبنات نوعي بعدما أفرغت في تنقيحه وسعي، مُتجنِّبةً كل ما يؤدي إلى الملل، مختصرة عن الأسانيد والعنعنة، والأمكنة والأزمنة.

وقد ابتدأت في تأليفه في ٤ ربيع الأول سنة (١٣٠٩ هجرية، الموافق ٧ أكتوبر سنة ١٨٩١ إفرنجية)، وقد جمعته من كتب جمَّة تاريخية وأدبية، منها الكتب الآتية]]
وذكرت من المراجع أربعين مرجعًا منها:
▪︎تاريخ الكامل، لابن الأثير.
▪︎تاريخ الكامل، للمبرد.
▪︎تاريخ الوفيات والأعيان، لابن خلكان.
▪︎تاريخ نفح الطيب، لأحمد المقَّري.
▪︎كتاب العبر، لابن خلدون.
▪︎الأغاني، لأبي الفرج الأصبهاني.
▪︎دائرة المعارف، لبطرس البستاني.
▪︎العقد الفريد، لابن عبد ربه.
▪︎ثمرات الأوراق، لابن حجة الحموي.
▪︎أسد الغابة بمعرفة الصحابة، لابن الأثير .
▪︎ديوان الحماسة، لأبي تمام.
▪︎ديوان الخنساء بنت عمرو بن الشريد السليمي.
▪︎تحفة النظار في غرائب الأمصار، لابن بطوطة.
▪︎خزانة الأدب، لابن حِجّة الحموي.
▪︎العيون في شرح رسالة ابن زيدون.
ثم استرسلت فقالت: [[وهذه خلاف ما جمعته من المجلات العلمية والجرائد الدورية، وما التقطتُه من مقالات لبنات هذا العصر اللاتي تربَّين أحسن التربية، وتعلمن العلم في المدارس العالية، وصار لهن شهرة في هذا العالم الإنساني.
وإني ذاكرة بعض مقالاتهن في مقدمة هذا الكتاب؛ ليعلم قراؤه أن عصرنا هذا نبغ فيه نساء لم يتقدمهن أحد من نوعهن في الأعصر الخالية، وما ذلك إلا بإعطائهن حقوقهن من ذويهن الذين عرفوا الحق واتبعوه.]]

أرجو ان يروقكم .وللجميع تحياتي

التعليقات مغلقة.