موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كتاب الياقوت بقلم ضي الجلادي

232

كتاب الياقوت بقلم ضي الجلادي

مرحباً بكم يا أصدقاء ، أنا محبكم جاك صاحب السنوات العشر ، آسف على التأخير ، ولكنني كنت أصارع الحياة لاستيعاب ما يحدث معي الآن .
لا أعلم كيف أستهل حديثي معكم ، لطالما سخرتم ممن ادعى رؤية عفريت أو جان ، فما بالكم بمن سحب داخل كتاب داوم على مطالعته قبل الشروع في النوم؟؟؟
ااااااااه ، حسناً تشبثوا بعقولكم وأحكموا قبضاتكم حول حبال تفكيركم لأنني سأطلق رصاصة الذكريات لتخترق رؤوسكم متيحة لكم مشاهدة ما جرى ، سأتحكم بباطنكم لفترة من الزمن لن تتمكنوا خلالها من الإفلات من براثني ، ستصحبكم كبسولة الذكريات لتشاهدوا الأحداث بأم أعينكم ، لن تغادروا حتى أنتهي لذااااا أعتذر لكم من الآن…..
جاك : أميييييي….أميييييي…أحضري لي كوباً من الماء..أنا عطش
الأم : هاك يا صغيري…جاك..لا مطالعة هذه الليلة يا عزيزي..عليك بالاستلقاء والدلوف لعالم الأحلام..دع كتابك ليوم العطلة تتسامر بأنسه أسفل صحاف ذخرت بذخات النجوم…هيا…ها هي قبلتك الملونة..لا تضحك أيها الشقي..ههههه…وهذا عناقك الدافيء الذي سيحتفظ لك بالحب والحنان مادام حياً…امممم ماذا نسيت أيضاً؟؟؟..اااهااااااا…دغدغة بطن أملس صغير ههههه….تصبح على خير يا ملاكي السعيد….
جاك : تصبحين على خير يا أمي….راااائع..وأخيراً سأتمكن من تصفح رفيق دربي العامر بالألوان والرسومات المدهشة فوق فراشي المخملي وسط رحاب عالمي الصغير أمام مدفئتي التي غلفتني بالسلام…آسف يا أمي…ولكنني أكره النوم الذي يفصلني عما أحب…أووووووه…أين أنت أيها الكتاب…هااااا…ياللهول..لقد نسيته في بستاني السري الذي اكتشفته قبل أسبوعين…يجب أن أعثر عليه..ولكن….لا لا لا…إن صديقي في حاجة إلي……هااااااا…ها نحن ذا..كنت أعلم أن هذا سيحدث…جو بااارد وكأنني فطيرة تركت لتبرد داخل ثلاجة موصدة بإحكام…يا إلهي علي أن أسرع وإلا سينطلق الكتاب لإنقاذي…لن أموت متجمداً مهما حدث…أخييييراً…لقد وصلت…جل ما علي فعله هو إزاحة هذه الفروع المورقة التي تخفي باب البستان عن الأنظار….حسنااااااً…أوووف…أين أننننت؟؟؟…ممم….ما هذااا؟؟..لقد أعدت مصباحي الصغير لخزانة الحجرة التي تتوسط البستان فكيف يشع الضوء من خلالها ؟؟؟……ماذاااااا؟؟؟؟
أتسمعون صوتي؟؟؟ ، هذا رائع ، قررت الدخول لكبسولة الذكريات فقط لأصف لكم ما حدث آنذاك ، فور توجهي للكوخ الذي يتوسط البستان لمعت حدقتاي إثر مناورة شعاع ذري لهما ، جهلت تماماً ما آل لحدوث مثل هذا الأمر ، حسناً ستسمح لكم الكبسولة الآن برؤية ما جرى إلا أنكم لن تتمكنوا من سماع أي شيء ، إذ إنني سأتولى حكاية هذا الجزء من الحادثة بنفسي ، أين كنا؟؟ ، اه تذكرت ، قررت دخول إحدى حجرات الكوخ والتي لازلت أجلس بداخلها حتى هذه اللحظة لأتبين حينها بأن الضوء منبثق عبر أعتابها ، وما إن دلفت حتى تسمر جسدي بأكمله لشد ما شعرت به من ذهول وروعة امتزجا سوية ليكونا مخفوقاً أسطورياً ما إن يرتجعه المرء حتى يهيم وسط شيات وأحلام ، كان الكتاب ، نعم ، لا تستعجبوا الأمر ، كما ترون الآن بالضبط ، مستقر فوق طاولة خشبية مهترئة إثر قدم المكان ، إلا أن نور السماء حال دونما الإشراق عبر صفحاته ، كل الحكايات والألوان انبثقت من خلاله متجسدة بوقار ، غلف ضيه الأرجاء فبت لا أنبس ببنت شفة ، أقمار وبحار ، شموس وأزهار ، حدائق ونمار ، حتى أبطال الحكايات تجلوا وسط الضياء يصارعون قوى الشر وحجمهم كعقلة الإصبع ، ههههههه أخذوا يحلقون كالسحاب حول جسدي وفي كافة أنحاء الغرفة ، كان شعوراً رائعاً ولا يزال .
إممم حسناً ، بالتأكيد لن أنتصب ساكناً وأرض الأحلام تحيط بي من كل حدب وصوب ، حاولت مداعبة الكتاب بأناملي لأتحقق من ماهية الأمور ، أهو واقع ملموس أم أنه ليس سوى خيال فان ، وبمجرد أن طرقت أصابعي باب الأهوال حتى غصت للأعماق ، حينئذ استشففت ظلام العقول الذي أفلت الأضواء على إثره ، لم تكن سوى مصيدة حاكها بستان ملعون ، لم يصدقني أحد عندما أخبرتهم فرادى بأمره ظناً منهم بأنها ليست أكثر من خيالات طفل صغير ، تيقنت الآن بأنه تجلى لي من العدم ، لطالما استعجبت ذلك الضباب الذي كان ينبعث من أسفل الباب فور اقترابي من جدرانه وكأنما احترقت السماء الدنيا وأضرمت نيرانها داخل قلوب الملتاعين ، نعم أحسنتم ، بالفعل كان يتشكل ليستقبل ضحيته التي انتظر وقوعها في شباكه الموحلة .
حبست داخل الكوخ ، لست لأنني مقيد أو مسلسل بالأغلال ، وإنما لأنه تحرك من مكانه لجزيرة نائية قد تكون مأهولة بالسكان لينتصب بمحاذاة هاوية عقيم ، ااااه ، كما أنني اكتشفت أمر كل تلك الحجرات التي ملأت كوخي التعيس ، كانت منبعاً لفخاخ أخرى وضحايا آخرين حملوا قصصاً وحكايات قد تكون شبيهة بما جرى هنا ، كلما غُلقت منافذ حجرة تشكلت أخرى لتصوغ الخدع لصاحبها الجديد .
كيف سينتهي أمري ولا أحد يعلم أين أنا ولا حتى وسادتي ، أخبروني كيف وهذا المكان المقفر يعي هواجسي ويصفف سترة تبتلع مكيال الأمان الذي تبقى بداخلي؟؟؟
أظن بأنكم ترون حالتي الآن وأنا جالس خلف الباب أرمق أسفل أعتابه ظلالاً تتحرك في الخارج ، أتراها تعود لفريسة جديدة أم أنني كنت آخر فأر يقع في المصيدة ؟؟؟

التعليقات مغلقة.